«داعش» على أجنحة الغرب الاستعماري لمهمة جديدة..واشنطن تفرز دواعشها وتمنح أكثرهم إجراماً أوسمة إرهابها
في المسافة بين ادلب والجزيرة والبادية وحتى الجولان المحتل ثمة حراك اميركي اسرائيلي تركي خبيث، فما بين الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والعدوان السافر على الشعب السوري والبلطجة الوقحة يجري تأجيج المشهد في اكثر من مكان على الجغرافيا السورية بشكل ممنهج ويجري اللعب على حبال المراوغة والاحتيال من شركاء الارهاب واشنطن وانقرة والكيان الصهيوني،علهم يلتقطون بارقة وهم تقلب موازين التفوق السوري وتعوق ما يستكمل من مهام تحريرية اثبت جدارته وكفاءته في تحقيقها الجيش العربي السوري.
فواشنطن المتحكمة بالأمم المتحدة مازالت تراوغ وتدعي زورا انها تحارب التنظيم الارهابي داعش في الوقت الذي تغدق فيه عليه كل سبل اجرامه اضافة الى تهريب متزعميه وحماية ارهابييه تحت مظلة قواعد ارهابها في التنف فقد تم الكشف عن مساعدات أمريكية للتنظيم الإرهابي للهروب من آخر جيوبه في شمال سورية عبر بيع جوازات سفر مزيفة، كل ذلك بالتزامن مع استمرار الاتجار القذر بموضوع مخيم الركبان بالتصريحات في الوقت الذي تنكل فيه بمدنييه، لذا أكدت سورية أن اللجنة الدولية تستمر بمحاباة «التحالف الأمريكي» وتتهرب من تقديم توصيف قانوني يوضح عدم شرعيته وخروقه لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وفي التفاصيل كل يوم يتضح اكثر الانخراط الاميركي التام والتماهي الكامل من اميركا في جرائم داعش ما يؤكد انها المحرك لكل جرائمه وكل فظائعه التي ارتكبت عليها بصمات واشنطن تخطيطا واشرافا واسنادا حيث سربت بعض المعلومات عن تخطيط الولايات المتحدة لمؤامرة جديدة مع تنظيم «داعش»، حيث قامت وكالة المخابرات المركزية الاميركية باستجواب حوالي ألفي ارهابي داعشي في معسكراتها، وحصل 140 منهم على جوازات سفر مزيفة.
وأفادت بعض الصحف أن الولايات المتحدة تنفذ خططا سرية جديدة لنقل الإرهابيين من المنطقة عبر العراق بأسماء ووثائق وجوازات سفر مزيفة، وذكرت الصحف أن وكالة المخابرات الاميركية أعلنت عدة مناطق من دير الزور كمناطق عسكرية وأغلقتها امام دخول السكان المدنيين وخروجهم منها لتنفيذ مهمتها القذرة لنقل وتهريب ارهابيي داعش، مشيرة إلى أن هناك ممثلين عن المخابرات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية يزورون تلك المعسكرات السرية ويتم فيها إعداد وتوزيع البطاقات الشخصية وجوازات السفر من أجل توفير خروج الإرهابيين عبر العراق، مؤكدة أن متزعم «داعش» الارهابي أبو بكر البغدادي يعمل تحت إشراف الولايات المتحدة. ونشرت صورته داخل سيارة أمريكية مدرعة. كما أكد إرهابيون من «داعش» الفارين من هجمات «الباغوز» الوحشية الذي نفذها تحالف واشنطن الارهابي دقة ومصداقية هذه الصور.
فيما تستمر مشكلة مخيم الركبان الذي تحاصره واشنطن وتحاول استغلال عذابات مدنييه واللعب على حبالها، حيث لا يزال آلاف السوريين المهجرين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان يعيشون ظروفاً قاسية ترقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية وذلك على مرأى من قوات الاحتلال الأمريكي التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم في جريمة حصار غذائي إضافة إلى حالات كثيرة من الانتهاكات الجنسية والسرقة والعنف والجوع والمرض وضعف الصرف الصحي والنقص الحاد في مياه الشرب ويشار الى أنه من أجل الخروج من المخيم ما زال يتوجب دفع 300 دولار أمريكي وهو ما لا يمكن لأي من المحتجزين تحت قوة السلاح والبلطجة الاميركية في المخيم القيام به.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي فان المهجرين بفعل الارهاب في مخيم الركبان يعيشون في بيئة صحراوية ضمن خيام معظمها من البلاستيك والأقمشة البالية والطين في ظل وجود قوات احتلال أمريكية في منطقة التنف تعرقل وصول قوافل المساعدات الإغاثية التي ينظمها الهلال الأحمر العربي السوري بدعم وتنسيق مع الحكومة السورية وفي ظل توكيل واشنطن لمرتزقتها من المجموعات الإرهابية بمنع الراغبين بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري بقوة السلاح.
في السياق ذاته شدد المنسق الإقليمي للأمم المتحدة بشأن الأزمة في سورية بانوس مومسيس خلال مؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول تقديم المساعدات إلى سورية في بروكسل على ضرورة تفكيك مخيم الركبان نظرا لسوء احوال قاطنيه ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلو 85 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بما في ذلك عن روسيا والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، في مؤتمر المانحين الثالث حول سورية، الذي بدأ أعماله في بروكسل.
وفي الشمال السوري حيث يواصل النظام التركي فصول عدوانه مرتكبا ابشع الجرائم والفظائع بحق المدنيين أصدرت منظمة «حقوق الإنسان في عفرين» تقريراً عن انتهاكات القوات التركية المحتلة والفصائل الارهابية الموالية لها لحقوق المدنيين.
لافتة الى أن الارهابيين التابعين لفصيل السلطان سليمان شاه الارهابي يمارسون شتى أنواع الانتهاكات والتجاوزات بحق المواطنين في ناحية شيه، منها عمليات الخطف العشوائية بغية تحصيل الفدية وكذلك السرقة والنهب والسطو المسلح والاستيلاء على المنازل والممتلكات الخاصة بغرض إجبار الأهالي على النزوح القسري.
وتؤكد بعض المنظمات الحقوقية والدولية باستمرار على انتهاك الفصائل الارهابية المدعومة تركيا للمدنيين في الشمال السوري، وتتمثل هذه الانتهاكات بالقتل والخطف والتعذيب في السجون، إضافة إلى التفجيرات المستمرة.
وفي الميدان يواصل الجيش العربي السوري التصدي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في شمال سورية رداً على مواصلتهم خرق اتفاق إدلب ويكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن اجتماع روسي تركي بريف حلب الشمالي، لبحث مسألة فتح طريق حلب غازي عنتاب الدولي.
وعليه أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري محاولة اعتداء مجموعتين إرهابيتين على نقاط عسكرية في محردة بريف حماة، وفي إطار الرد على خروقات التنظيمات الإرهابية لمنطقة خفض التصعيد اشتبكت مع مجموعة من إرهابيي «جبهة النصرة» هاجمت إحدى النقاط العسكرية من محور بلدة الجديدة بريف المحافظة الشمالي وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين فيما فر الباقون باتجاه عمق مناطق انتشارهم إلى الشمال الشرقي.
كما تصدى الجيش لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من محور الكركات بريف حماة الغربي نحو نقاطه بسهل الغاب الغربي، واستهدفها برمايات من مدفعيته، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي ، فيما ترددت أنباء عن أن ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الارهابية أنشأت حواجز عسكرية قرب نقاط المراقبة التركية.
الثورة-رصد وتحليل:
التاريخ: الأربعاء 13-3-2019
الرقم: 16930