لا يمكن اعتبار خروج سلتنا من سباق التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستستضيفها الصين خيبة أو انتكاسة للعبة الشعبية الثانية، أو مؤشراً على وهن اتحاد السلة وعدم قدرته على إدارة الأمور في السياق الذي يقود إلى النجاح والتألق.
فلم تفلح سلتنا، في أيامها الخوالي عندما كانت في المقدمة عربياً وقارياً في بلوغ هذه النهائيات، فلماذا يشتط بنا الطموح، وسلتنا تعاني ما تعانيه من تراجع وانحسار وضعف بنيوي، وتمتد بنا التطلعات لاجتراح المعجزات؟ وإن كان من الواضح أن الغاية من التعبير عن خيبة الأمل من سلتنا، ليس الغيرة على هذه اللعبة بقدر توجيه سهام الاتهام وتحميل المسؤولية لاتحاد السلة!!
لسنا بموقف الدفاع عن هذا الاتحاد، ولا غيره من اتحادات الألعاب، ونعتقد أن الكثيرين غير راضين عن عمله، وربما كان الاتحاد نفسه غير راض عن سيرورة عمله أيضاً، لكننا نرى أن حال سلتنا وما آلت إليه مسؤولية جماعية مشتركة تتقاسمها جميع الاتحادات السابقة مع الظروف وشح الإمكانات وندرة مصادر التمويل والتقشف الذي بات سمة عامة، وليس مجرد حالات طارئة مع الأندية التي لم تعد تولي اللعبة الاهتمام والرعاية اللذين تستحقهما.
ومن الأجدى في هذا الوقت بالذات مناقشة الأفكار المتعلقة في البحث عن حلول لانتشال سلتنا من واقعها، وتبادل الرؤى والطروحات بين أصحاب الاختصاص والخبرة، بغية بناء اللعبة على أسس صحيحة ومتينة ما يؤهلها للعودة إلى ساحة الوجود الفاعل والحضور المؤثر في المنافسات الإقليمية والآسيوية تمهيداً لوصولها إلى مصاف العالمية.
مازن أبو شملة
التاريخ: الجمعة 15-3-2019
رقم العدد : 16932