إيقاع الحسم السوري يخترق صمم المعتدين… فضائح انغماس الغرب بتسليح الإرهاب تتوالى.. وحلقة ذخيرة داعش «المفقودة» بالعقد التركي
مع اتضاح ملامح الحسم الميداني الذي يقوده الجيش العربي السوري لإنهاء ملف الارهاب عن كامل الخريطة السورية تعددت التحليلات والتقارير حول ما تسمى معركة الباغوز التي أطلقتها واشنطن بالتعاون مع مرتزقة «قسد» ليتبين بأنها مجرد فقاعات إعلامية، تضيف عناوين الدعم الاميركي للإرهاب على عكس الاقوال، ما يعكس ايضاً حالة مماثلة في اسقاطات المشهد على احداث ادلب بعد أن أظهرت الحقائق التعاون الوثيق بين انقرة وإرهابيي النصرة والفصائل الاخرى.
أما الدعم المادي واللوجستي للإرهاب فما زالت حقائقه تتكشف وفق ما بينته التقارير القادمة من باريس وعلاقة شركاتها كما حكومتها مع تنظيم داعش الارهابي، وهذا بالتأكيد يفند كل ادعاءات الاستخدام الكيماوي المزعوم من قبل الدولة السورية ويبين حقيقة مستخدميه الحقيقيين ومشغليهم.
موسكو وقفت عند هذا الموضوع الذي يسعى الغرب الاستعماري لطرحه مجدداً والاستعانة به بعد فشل مشاريعه الارهابية على الارض، وقالت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان الإرهابيين استخدموا السلاح الكيميائي في سورية.
الى الجزيرة السورية وما يجري ضمن مخيم الباغوز رأى كثير من المحللين ان المعركة الاستعراضية البهلوانية التي يقودها مرتزقة «قسد» ضد آخر معاقل تنظيم «داعش» في مخيم الباغوز ماهي الا مشاهد دعائية يتم تسويقها للتغطية على عمليات نقل ارهابيي التنظيم إلى مناطق أخرى وبمسميات جديدة.
وبحسب محللين فإن تنظيم «داعش» الارهابي، هو ورقة رابحة تستثمر فيها الولايات المتحدة الاميركية في كل أرجاء المنطقة، وما يجري الآن في مخيم الباغوز هو انجاز هزلي وتسويق دعائي سخيف لإعطاء انطباع للرأي العام بأن مرتزقة «قسد» المدعومة أميركيا، قامت بالقضاء على التنظيم شرقي سورية.
ويضيف المراقبون ان أميركا لن تتخلى عن متزعمي «داعش» الذين أصبح لديهم خبرة اجرامية كبيرة بعد ان دربتهم واشنطن على استخدام التقنيات الحديثة وانما تخبئهم في محميات ارهابها لتنفيذ مهام ارهابية جديدة سواء في سورية ام على امتداد الخريطة الدولية ليبقى خطر الارهاب الذي تستثمر فيه واشنطن جاثما على صدور الدول والشعوب وتتكسب واشنطن من مزاعم محاربته.
المشهد في ادلب ليس بعيداً عما يجري في الباغوز من تعاون وثيق بين اميركا وإرهابيي «داعش».. فها هي فصائل الارهاب المتمثلة بـ»جبهة النصرة» و»فيلق الشام» تتنافس فيما بينها على حماية القوات التركية في إدلب.
وحول التعاون الوثيق بين التنظيمات الارهابية في إدلب والنظام التركي، أفادت وسائل اعلامية بأن السبب وراء التوقف المؤقت لدوريات جنود الاحتلال التركي ، يعود إلى خلاف بين «فيلق الشام» الارهابي و»جبهة النصرة» الارهابية، حول الأحقية بمرافقة وتأمين الدوريات.
وتحاول القوات التركية المحتلة بحسب محللين التلطي وراء رفض مشاركة «النصرة»، بهدف تجنب إظهار حالة الانسجام القائم بين أنقرة و»النصرة» كون الأخيرة لا تزال مصنفة على قائمة الإرهاب في هذه المرحلة.
ولكن ضغوط «النصرة» على أنقرة نجحت في إشراكها في مرافقة الدوريات التركية، واشترك ارهابيوها بشكل غير مباشر إلى جانب ارهابيي «الفيلق» الذي يتولى المهمة بشكل رسمي.
في غضون ذلك ظهر المزيد من الحقائق التي تبين الدعم الذي يقدمه الغرب للإرهاب في سورية حيث اتهمت شركة فرنسية بتوريد المواد التي استخدمها تنظيم داعش الارهابي لصناعة الذخيرة في سورية.
ورفعت عدة شركات شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد شركة «تيريوس» الفرنسية، متهمة إياها بتوريد المواد التي استخدمها تنظيم «داعش» لصناعة الذخيرة.
وأفادت وكالة «فرانس برس» نقلا عن مصادر قضائية بأن الحديث يدور عن توريدات مادة السوربيتول التي يمكن استخدامها لإنتاج الوقود لقذائف صاروخية غير موجهة.
ووجهت إلى الشركة الفرنسية اتهامات بالمساعدة في ارتكاب أعمال إرهابية ودعم الإرهاب.
على الصعيد الميداني يواصل الجيش العربي السوري التصدي لاعتداءات ارهابيي «النصرة» في ريف حماة، ونفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مركزة على محاور تحرك وتجمعات المجموعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي في إطار ردها على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
واسفرت رمايات الجيش عن تدمير عدة أوكار للإرهابيين وأسلحة وذخيرة وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.
وقضت وحدات من الجيش أمس الاول على العديد من الإرهابيين في بلدتي باب الطاقة ومورك بريف حماة الشمالي وفي صهيان وتلمنس بريف إدلب الجنوبي الشرقي ودمرت لهم أوكارا في عمق مناطق انتشارهم كانوا يتخذونها منطلقا لأعمالهم الإرهابية.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 21-3-2019
رقم العدد : 16937