حصار وتجويع وقصف وحشي.. واليمنيون صامدون.. في الذكرى الخامسة للعدوان.. المقاومة اليمنية تقلب معادلة المواجهة وتصفع المعتدين
مع اقتراب العام الخامس للعدوان الوحشي على اليمن، وعلى الرغم من سعي قوى تحالف العدوان لإضعاف منظومة الدفاع العسكرية اليمنية، إلا أنها استطاعت الصمود وإعادة ترتيب أوراقها، وقلبت معادلة المواجهة لمصلحتها عبر اعتمادها على منظومات دفاعية وهجومية حديثة.
عام آخر من العدوان على اليمن فشلت معه الإمكانات العسكرية الضخمة للتحالف السعودي في تحقيق اي انجاز امام قدرات وارادة الجيش والشعب اليمني المقاومين وقد عكست الوقائع الميدانية خلال الأربع سنوات تحولات هامة في هذه القدرات وبإمكانيات بسيطة، إمكانيات استطاعت قلب معادلة المواجهة بعد أشهر قليلة من بدء الحرب العدوانية من الدفاع إلى الهجوم وايلام المعتدين.
محللون عسكريون يمنيون اشادوا بالكفاءة والارادة التي يمتلكها الجيش اليمني واللجان الشعبية معتبرين انهما وصلا إلى مرحلة تغيير واقع المعركة ووتحويلها من حالة تلقي العدوان أو امتصاص الصدمات إلى حالة الانتقال إلى حالة الهجوم فيما وراء الحدود وخوض عمليات نوعية واسعة في الصحراء منوهين بتطوير الصواريخ البالستية من حيث المدى والقوة التدميرية وصولا إلى القدرة على إنتاج صواريخ محلية الصنع التي كانت إحدى التحولات الهامة في مسار المعركة التي حصدت المعتدين والمرتزقة وحققت أيضا نجاحات وضربات مفصلية ضد أهداف عسكرية كبرى في عواصم دول العدوان، لافتين الى انه لا تزال المقاومة اليمنية تمتلك مخزونا استراتيجيا كبيرا من هذه الصواريخ.
على صعيد متصل بات معلوما وبما لايدع مجالا للشك ان تحالف العدوان السعودي هو الطرف المعتدي الذي يخرق اتفاق وقف النار اضافة الى القيام بالأعمال العدائية التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية وعمليات تدفق المساعدات الإنسانية، حيث حملت السلطة المحلية في محافظة الحديدة اليمنية الأمم المتحدة مسؤولية عدم تنفيذ بنود اتفاقية السويد وسط مواصلة المرتزقة قصف المحافظة مشيرة الى الخسائر المهولة التي تعرض لها قطاع النقل في المحافظة جراء العدوان المباشر وغير المباشر، وكانت مؤسسة موانئ البحر الاحمر والهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البرية قد استعرضتا الإحصائيات خلال الأربع السنوات الماضية، حيث بلغ عدد الشاحنات المستهدفة 621 شاحنة، اما الملاحة البحرية فقد بلغ الإجمالي العام لخسائرها في عموم موانيها ما يزيد على 945 مليون دولار اضافة الى ان قطع المرتزقة للطرقات الرئيسية امام الحركة اليومية للمواطنين اضطر السكان إلى سلوك طرق فرعية وعرة، للوصول إلى مركز المدينة لقضاء حوائجهم الضرورية، أدت إلى تداعيات كارثية مسّت حياة وممتلكات المواطنين.
كما كشفت وزارة الصحة اليمنية ان جل ضحايا تحالف العدوان السعودي خلال 4 سنوات هم من النساء والأطفال، الوزارة أكدت ان الخسائر المادية بلغت 10 مليارات دولار وان 425 مرفقا صحيا قد دُمّر بشكل كلي او جزئي جراء قصف الطيران العدواني وقال الناطق باسم وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري ان اجمالي الضحايا 37822 شهيدا وجريحا وصلوا الى المستشفيات الحكومية والخاصة، بينهم 12081 شهيدا منوها بحالات انعدام الأمن الغذائي لـ 18 مليون يمني من أصل 26 مليون يمني لا يحصلون على الغذاء المناسب وان 400 الف طفل منهم ما دون الخامسة مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم الى جانب تفشي عدد من الأوبئة كالكوليرا والدفتيريا والحصبة والامراض القاتلة كالسرطان، فقد أدى الحصار إلى انعدام 120 صنفا من الأدوية الخاصة بالامراض المزمنة وتسبب الحصار الدوائي في انخفاض نسبة استيراد الأدوية بنسبة 60%، في حين دمر تحالف العدوان عددا من مصانع الأدوية ما انعكس سلبا على حياة المرضى.
ميدانياً .. يواصل تحالف العدوان السعودي جرائمه البشعة بحق الإنسانية في اليمن حيث شن طيران العدوان الأمريكي السعودي امس ثماني غارات على مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، وأوضح مصدر أمني بالمحافظة أن طيران العدوان استهدف بثماني غارات منطقة آل شافعة في مديرية الصفراء وفي محافظة الحديدة ذكر مصدر عسكري يمني أن قوى العدوان استهدفت المطار وشارع الـ50 بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، وقصفت بالهاونات والعيارات الثقيلة تجاه فندق الاتحاد و7 يوليو وأكد المصدر احتراق منزل مواطن في حارة الضبياني بمنطقة 7 يوليو السكنية جراء قصف الغزاة والمرتزقة.
كما استهدف مرتزقة العدوان عدداً من منازل المواطنين في مدينة الدريهمي المحاصرة وأطلقوا أكثر من 12 قذيفة مدفعية على منازل المواطنين في قرية الكوعي بالمديرية وقصف جنود الاحتلال والمرتزقة بأكثر من 40 صاروخ كاتيوشا و12 قذيفة مدفعية مزارع المواطنين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا، واستهدفوا بـ 14 قذيفة مدفعية مناطق متفرقة جنوب وشرق مدينة التحيتا.
بالمقابل، قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال عمليات عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية في مأرب ونجران وجيزان وأفاد مصدر عسكري يمني بأن القوة الصاروخية للجيش واللجان أطلقت صاروخ زلزال1 محلي الصنع على تجمعات للمرتزقة في معسكر مستحدث في مديرية صرواح بمأرب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضاف المصدر ان القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان قصفت تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في صحراء الأجاشر قبالة نجران ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوفهم.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
الرقم: 16938