شهيد في بيت لحم .. ومطالبات فلسطينية بكسر حاجز الصمت الدولي.. وسائل إعلام الاحتلال: عمليات المقاومة هاجس رعب.. و القادم أعظم
اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن عمليات القتل والاعدام الميداني الخارجة عن أي قانون بشري، والتي تستهدف المواطنين الفلسطينيين أينما كانوا على أرض وطنهم وداخل منازلهم ومدارسهم وفي مستشفياتهم وعلى مفترقات الطرق، إنما يعكس إصرار جنود الاحتلال وعناصره على استباحة حياة الفلسطيني الأعزل الذي لا يشكل أي خطر أو تهديد عليهم، وهذا ما عكسته عملية إعدام الشاب أحمد جمال مناصرة (21 عاما) من قرية واد فوكين، الذي استشهد على مدخل بلدة الخضر، منوهة بأن جريمة إعدام الشهيد مناصرة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي امتحان للجنائية الدولية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها ، مطالبة المجالس والمنظمات الحقوقية والانسانية الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه مسلسل الاعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين الذي ترتكبه قوات الاحتلال دون رادع دولي لجرائمها ، مشيرة الى أن الصمت الدولي على هذه الجرائم غير مبرر، سوى تخلي المجتمع الدولي عن أخلاقياته وقوانينه ومبادئه، وتمسكه بسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية.
من جانب اخر مازالت اصداء عملية المقاومة البطولية في سلفيت التي قتل فيها 3 صهاينة تلقي بظلال الذعر والهلع على الشارع والاعلام الصهيونيين وفي هذا السياق قال موقع «والا» الصهيوني إن» الخطر أصبح قائماً على كل مفترق في الضفة الغربية، بعدما أصبحت العمليات روتيناً قاتلاً».
وبحسب الموقع الصهيوني فإن تهديد عمليات المقاومة يحوم بالاستمرار في الضفة الغربية، خاصة على المفترقات ومحطات النقل والمحطات والمراكز التجارية، نظراً لحرية الحركة على المفترقات، الأمر الذي يستغله الفلسطينيون بتنفيذ عمليات مقاومة بالسكاكين والأسلحة النارية مضيفا أن جرأة وشجاعة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية ونجاح تنفيذ العمليات في الفترة الأخيرة ومن ثم الانسحاب، ستجعل الأيام القادمة محملة بخطر تنفيذ الكثير من العمليات المقاومة مشيرا إلى أنه لا راحة لجنود الاحتلال على كافة الطرقات والمفترقات، حيث سيتخذ كل جندي أسلوب يقظة تامة وحذر شديد من احتمال وقوع هجوم مفاجئ، وبيّن الموقع الصهيوني أن ما تسمى قوة الردع لدى جيش الاحتلال تآكلت في الأشهر الستة الأخيرة، بعدما نجح الفلسطينيين بالاقتراب من الجنود المدججين بالسلاح ونفذوا عملياتهم وانسحبوا من المكان.
وحذر موقع «واللا» من ان المرحلة القادمة ستكون خطيرة، كون المقاوم الفلسطيني يستطيع خطف سلاح الجندي الصهيوني، ومن ثم قدرته على الانسحاب بهدوء، الأمر الذي سيجعل المقاومين الفلسطينييي ينجحون بخطف أحد الجنود في المرحلة القادمة.
في سياق ذي صلة اشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ان «إسرائيل» تتخوف من اندلاع تصعيد بالمناطق الفلسطينية، خلال الأيام والأسابيع القادمة، على خلفية التصعيد بغزة والضفة، والتوتر بالسجون والمسجد الأقصى.
ولفتت الصحيفة الصهيونية التي تتوقع انفجار الأوضاع في المناطق الفلسطينية في يوم الأرض أو يوم الأسير الفلسطيني، أو ذكرى النكبة مشيرة الى ان جيش الاحتلال يتوقع أن تكون المواجهات قوية بالمناطق الفلسطينية بالضفة والقدس وقطاع غزة بهذه التواريخ.
بموازاة ذلك وامعانا من حكومة الاحتلال في سياستها التهويدية الاستيطانية والحملة الممنهجة المسعورة التي تشنها لاستهداف التاريخ والمقدسات العربية خاصة في القدس المحتلة فقد ألحقت الحفريات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مدينة القدس ضررا كبيرا في مبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن جمعية «إلعاد» الصهيونية بالتعاون مع سلطة الآثار في حكومة الاحتلال بدأت بفتح ثغرة كبيرة تحت أسوار القدس العتيقة قرب البلدة القديمة، بهدف دخول السائحين الصهاينة من هذه الثغرة إلى «مدينة داوود» المزعومة في سلوان إلى منطقة «الحديقة الأثرية» قرب حائط البراق.
وأضافت الصحيفة الصهيونية أن جمعية «إلعاد»، والتي تعنى بشؤون الاستيطان، حفرت عشرات الأنفاق تحت أرض حي سلوان بالقدس المحتلة، بهدف تشكيل شبكة أنفاق تؤدي إلى مشروع سياحي كبير حيث تبدأ هذه الشبكة من عين أم الدرج في سلوان وينتهي قرب باب المغاربة، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال ومن خلفها منظمات صهيونية استيطانية، استهدفت قناة تصريف أسفل البلدة القديمة يعود تاريخها إلى عدة قرون قبل الميلاد، بالإضافة لحفر مسار في شارع يعود إلى العصر البيزنطي، من أجل توفير شبكات ومداخل ومخارج تربط شبكة الأنفاق الاستيطانية ببعضها.
وتُجري جمعية «إلعاد» عدة مشاريع استيطانية في القدس من خلال حفر الأنفاق وتنفيذ مخططات تهويدية تحت حماية شرطة الاحتلال وبلديته في القدس المحتلة.
وشهدت مدينة القدس مؤخرا عدة انهيارات في أكثر من منطقة، وخاصة في حي سلوان القريب من المسجد الأقصى، حيث يعتبر هذا الحي من الأحياء التاريخية في القدس.
ميدانيا : وبعد تشييع جثمان الشهيد مناصرة الى مثواه الأخير عم اضراب شامل صباح امس جميع مناطق وقرى ومخيمات محافظة بيت لحم احتجاجا على الجريمة النكراء التي ارتكبها جنود الاحتلال باعدام الشاب احمد مناصرة على حاجز عسكري. كما اعتقلت قوّات الاحتلال امس فتاة قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة وأفاد نشطاء من المكان بأنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال، اعتقلت الفتاة على أحد الحواجز العسكرية، ونقلتها إلى أحد المراكز الشرطية القريبة.
وفي السياق أغلقت قوّات الاحتلال مداخل حي تلّ الرميدة وسط مدينة الخليل وأفادت مصادر فلسطينية بأنّ قوّات الاحتلال أغلقت الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المنتشرة على الحيّ وأعاقت حركة المواطنين الفلسطينيين.
وفي الأثناء احتفل مئات المستوطنين بما يسمّى «عيد المساخر» في الأحياء الفلسطينية المغلقة بالبلدة القديمة وشارع الشهداء ومحيط المسجد الإبراهيمي، وسط عمليات استفزاز للمواطنين.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
الرقم: 16938