بناء جدار حدودي يفصل أميركا عن المكسيك، المشروع الإشكالي الذي أثار الجدل في الولايات المتحدة الأميركية، وأغضب خصوم الرئيس الأميركي ترامب، واعتبره محللون انتهاكاً للسلطة واعتداء على الكونغرس وخرقاً للدستور الأميركي ولقانون حماية البيئة، في طريقه للبناء بعد أن سمح وزير الحرب الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان بصرف مبلغ مليار دولار لتمويله.
وفي التفاصيل أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع بالوكالة سمح بصرف مبلغ مليار دولار من ميزانية الوزارة لبناء جزء من الجدار الحدودي الذي يسعى الرئيس دونالد ترامب لتشييده بطول 92 كيلومتراً وارتفاع 5ر5 أمتار وتشييد الطرق وإنارتها.
ونقلت فرانس برس أمس عن وزارة الدفاع الأميركية قولها في بيان: إن شاناهان أذن لقائد لواء الهندسة في سلاح البر بالبدء بتخطيط وتنفيذ ما تصل قيمته إلى مليار دولار لدعم وزارة الأمن الداخلي التي طلبت من البنتاغون بناء سياج فى منطقه ال باسو في تكساس.
وبرر شاناهان رصد هذا المبلغ بالقانون الفدرالي الذي تنص المادة العاشرة منه على أنه يجوز لوزارة الدفاع أن تبني طرقاً وحواجز وأن تنصب أجهزة إنارة لمنع تهريب المخدرات عبر الحدود.
ونشرت الوزارة بيان شاناهان قبيل ساعات من توجهه إلى الكونغرس للدفاع عن مشروع موازنة وزارته.
وإزاء رفض الكونغرس الموافقة على تمويل بناء الجدار الذي يحاول الرئيس الجمهوري تشييده على الحدود مع المكسيك منذ تسلمه السلطة أعلن ترامب في الـ15 من شباط حالة طوارىء وطنية على الحدود في إجراء استثنائي يتيح له تخطي البرلمانيين والحصول على تمويل بأكثر من 8 مليارات دولار لإنجاز مشروعه.
وأثار هذا الإجراء الاستثنائي غضب خصوم ترامب من الديمقراطيين وحفيظة حلفائه الجمهوريين في الكونغرس الذين يخشون من أن يشكل ما أقدم عليه سابقة يمكن أن يستند إليها في المستقبل رئيس ديمقراطي للالتفاف على إرادة الكونغرس تحقيقاً لمآرب سياسية.
وكالات -الثورة
التاريخ: الأربعاء 27-3-2019
رقم العدد : 16941