كواحد من بين أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني ضمن إحدى عشرة مجموعة، تم تقسيم المنتخبات المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت ٢٣ عاما إليها، تأهل منتخبنا الكروي الأولمبي إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها تايلاند العام المقبل، والمؤهلة بدورها لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠
أولمبي كرتنا وإن حقق المطلوب من خلال خطف إحدى بطاقات التأهل للنهائيات الآسيوية، إلا أنه يضع اتحاد الكرة أمام مسؤوليات مضاعفة خلال المرحلة المقبلة، ولاسيما أن الهدف الكبير المعلن لهذا المنتخب هو السعي نحو التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ الكرة السورية.
طبعاً تحميل اتحاد الكرة مسؤولية مضاعفة له أسباب عديدة، أولها أن هذا المنتخب تأهل بعد حسابات معقدة وبالتالي فهو بحاجة للارتقاء بمستواه أكثر، وثانيها أن مستوى المنتخبات التي ستشارك في النهائيات أعلى من مستوى المنتخبات المتواجدة في التصفيات، ما يؤكد ضرورة العمل بجد على رفع مستوى المنتخب أكثر، وثالثها أن اتحاد الكرة نفسه وقع بأخطاء عديدة في طريقة تعامله مع الأولمبي، كان من بينها نشوب خلافات مع المدير الفني السابق للمنتخب الكابتن حسين عفش، قبل أن يستقر الحال على التعاقد مع الكابتن أيمن الحكيم الذي جاء خلفا للعفش (المستقيل بسبب الضغوط التي مورست عليه).
لكن أياً كانت ظروف المنتخب والمستوى الذي قدمه في التصفيات، فالواقع يقول أن الفرصة الآن مواتية أمام اتحاد الكرة للتعامل مع ملف المنتخب الأولمبي بمثالية إن هو أراد ذلك، بعد أن خدمته الظروف وسترت عثرات تعامله الهاوي مع المنتخب الأولمبي خلال الأسابيع الماضية.
اتحاد الكرة وضع ثقته بالكابتن أيمن الحكيم والأخير تصدى للمهمة بنجاح، والآن نحن نحذر من أي تصرفات أو تغييرات اعتاد قاطنو قبة الفيحاء الكروية على إحداثها في الأجهزة الفنية لمنتخباتنا الكروية، ولاسيما المنتخب الأولمبي الذي عانى في أكثر من مناسبة من تغييرات فنية مبهمة الأسباب والأهداف.
أولمبي كرتنا يضم عناصر واعدة استطاع الكابتن أيمن الحكيم توظيفها بصورة مميزة بعد أن تولى مسؤولية هذا المنتخب قبل أسبوعين فقط من موعد التصفيات، وبالتالي فالأكيد أن استمرار الحكيم مع الأولمبي مع توفير كل متطلبات نجاحه مع هذا المنتخب يستحضر تفاؤلنا بصورة أكبر، على أمل ألا يقع اتحاد الكرة في مطب القرارات المزاجية التي سبق وأن كانت كرتنا ضحية لها.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 28-3-2019
الرقم: 16942