محاضرة… قصــة حيـاة ذرة تــراب.. سـيرة حيـــاة العدالــة

قصة الخلق تشغل العديد من الناس هل خلق أدم من تراب؟ وهل خلقت حواء من ضلعه؟ نحن الآن أمام فصل من فصول رواية طويلة تتحدث عن سيرة حياة العدالة للقاضي الأديب مالك رضوان أمين من خلال محاضرة يلقيها في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص بعنوان «قصة حياة ذرة تراب» سنقتطف منها نثرات:
حيث إن العدالة تختلف من زمان إلى مكان, وجد «أمين» أن ذرة التراب يمكن أن تكون ضمن طائر أو شجرة أو حجرة أو إنسان لأنها دورة الحياة وشبكة الحياة, فالإنسان يعيش مع بقية المخلوقات بدورة تواكلية دائرية, فذرة التراب من الممكن أن تعيش كل الحالات, فاستعان بها لتكون هي المتحدث وهي بطلة الرواية وهي التي تبحث عن سيرة حياة العدالة, والفصل الأول من الرواية يبحث فقط في التساؤلات الأولى: من يضع قواعد العدالة؟
وبحال اختلاف شخصين معاً من يقرر من قواعده أفضل منهما ومن الحكم العادل والمرجح, وبما أن العدالة نسبية حيث تختلف الأحكام من زمن لآخر أو مكان لآخر بنفس الوقائع المادية أو الجرمية على الأرض, أحيانا يصدر فيها حكمان متناقضان فيكون منها على مستوى تاريخي وعلى مستوى محكمة واحدة, فهذا الكلام يتنافى مع قواعد العدالة وهذا يقوض أركان العدالة ويقوض المجتمع.
يحاول «أمين» من خلال عمله نشر ثقافة العدالة وأحياناً يبرر اختلاف قواعد العدالة من مكان إلى زمان, والأحكام الشرعية والأحكام التي نطلقها بحياتنا, ومن هذا المنطلق أخذ قصة حياة ذرة تراب, حيث إن الذرة هي من تعيش وستصبح ذرة بمنظار غاليليو, وتشاهد كيف تمت محاكمته على أنه شيء صحيح ولكن الحقيقة بزمن آخر ولكن بزمانه لم تكن حقيقة, فاعتمدوا على النص الديني, والنص الديني كان يقضي بأن الأرض مركز الكون, وقد نُفيَ غاليليو بمنزله وقد سبقه كوبر نيكس إذ اعدموه, ولكن بعد فترة اعتذروا منهما, لإحساس الكنيسة بخطئها, فلدينا حقائق وفكر ومقدرات عديدة جميعاً تؤثر بمسيرة حياة العدالة, فكان الفصل الأول من روايته واسماه فصل التساؤلات.
ودار جدال طويل بين الذرة وبينهما (ادم وحواء), ادعت الذرة فيه بظلمهما لها, ويدعيان بظلمها لهما, ففقد الحق طريقه إليهما, إن الحياة لا تستقيم ما لم يعرف الحق طريقه, فأخذت الذرة تجول هنا وهناك ما تركتْ مخلوقاً إلا وسألتهُ عن هذا الطريق, فعرفت أن الحق لن يعرف طريقه إليهم, ما لم يهتد بقواعد العدالة الحق, هذه مشكلة كبرى عجز العقل البشري عن حلها, إنها مشكلة تحديد ذلك الذي يملك وضع قواعد العدالة, هل هو صانع الحياة والكون؟
أم هو المجتمع؟ أم هو الحاكم العادل أو المستبد؟
أم هي القواعد التي تتطلبها طبيعة سيرورة الحياة التي يمكن للعقل أن يستنبطها؟
تميزت الأمسية بحضور نخبة من المثقفين في حمص والمهتمين من أصدقاء «أمين» من محامين.
سلوى الديب

التاريخ: الأثنين 1-4-2019
رقم العدد : 16945

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية