الواقع على حقيقته..!

 

 

السؤال الذي يبدو مشروعاً لكل مواطن ومن حقه أن يلمس لمس اليد رجع الصدى أو التجاوب مع كل قضية سواء أكانت خدمية أم اجتماعية أم أي شكل من أشكال المعاناة في الحياة اليومية هو: ماذا يجب أن يفعل المسؤول بعد أن يسمع السؤال أو يعلم بما يطرحه المواطن؟.
وبالتالي كيف يمكن إرضاء المواطن سواء أكانت طلباته قابلة للتنفيذ أم لم تكن ممكنة.
بمعنى كيف يمكن للناس عموماً أن يثقوا بأن أسئلتهم وشكاواهم ومتطلباتهم تلقى الاهتمام الجدي وتجد فعلاً من يتابعها والوصول بها إلى ما يرضيهم ويعزز ثقتهم بالاستمرار في التواصل على قاعدة المواطن والمسؤول يتحملان مسؤولية مشتركة في تقديم الخدمة العامة.
وبغض النظر عن الإجابة على مثل هذه الأسئلة لأنها بالتأكيد ستكون متباينة بين متلقٍ وآخر وفقاً لطبيعة العلاقة مع المسؤولين أو ربما يعود الأمر إلى وقائع سابقة لم تكن إيجابية عند البعض. لكن المهم هنا التأكيد على مدِّ جسور الثقة بين المسؤول والمواطن لعدة أسباب باتت معروفة، واليوم ثمة عامل آخر يجب أن يؤخذ بالاعتبار وهو هروب الناس من العلاقة المباشرة والقنوات الرسمية مع المسؤول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وهنا يأخذ النقد أشكالاً أخرى وينحرف أحياناً عن مساره الصحيح. وواقع الحال يقدم أمثلة كثيرة من الفيس بوك وغيره من هذه الوسائل التي أصبحت مجالاً واسعاً لنشر العديد من القضايا وإن كانت غير صحيحة أو غير عادلة كحد أدنى في بعض الأحيان.
ولعل أقرب مثال تابعناه منذ أيام الفيضانات والسيول التي تسببت بأضرار كبيرة في عدد من القرى والتجمعات وأيضاً الأراضي الزراعية في ريف الحسكة حيث بدت الأمور وكأن الجهات المعنية غائبة ولم تقدم شيئاً وراح البعض ينظم عبر شبكات التواصل حملات استغاثة. في حين أنه منذ اللحظة الأولى استنفرت كل الإمكانيات المتاحة وتم تشكيل لجان للمتابعة وتسيير قافلة مساعدات باتجاه القرى المتضررة. والسؤال هنا: لماذا وكيف تنتشر الوقائع المغلوطة أكثر من الواقع على حقيقته؟ ولماذا تسيطر وتؤثر المعلومات الكاذبة على المعلومات الصحيحة؟ هل الأمر يتعلق بغياب وسائل الإعلام الرسمية وتقصيرها بحجة محددات التغطية، أم بضعف العلاقة بين المواطن والمسؤول الأمر الذي يتطلب تعزيز هذه الثقة ومدِّ جسورها في كل الاتجاهات كي لا نترك فراغاً تتسابق وسائل وجهات كثيرة لإملائه وفق ما تريد وتشتهي.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً