(نبض) .. تشابك العلاقات الإنسانية والاجتماعية

للعمل الاجتماعي الدرامي خصوصيته الإبداعية كونه قادراً على احتواء معالجة موضوعات واسعة، لا تقف عند الجانب الوطني ولا تنتهي عند الجانب الاجتماعي والإنساني، حيث يمكن لما يطرحه أن يكون صورة أخرى لكلّ جوانب الحياة مهما تعددت، فيمكنه المرور على كل المساحات والحالات والنماذج عبر قصة اجتماعية بحتة يستطيع من خلالها أن يقدم مقولته ، وضمن هذا السياق الغني دراميا وفنيا دارت أحداث وقصص العمل الاجتماعي (نبض) تأليف فهد مرعي وإخراج عمار تميم .
حول العمل وآفاقه وأبعاد أحداثه، تحدث المخرج قائلاً : (نبض) عمل اجتماعي يحكي قصة حب تدور بين شاب وفتاة من عائلتين ثريتين، يدور خلاف كبير بين العائلتين ويستمر لوقت طويل، وتدور الأحداث حول قصة الحب بين الشابين وكيفية اللقاء بينهما، والمطبات الكثيرة في هذه العلاقة التي تتعثر كثيرا بسبب الخلافات القديمة ، وهناك امرأة لديها ولدان، تلفت الأنظار بطريقة حبها لأبنائها، لنكشف في النهاية، أنهم ليسوا أولادها ، وهناك موضوعات أخرى متعددة تدور في أجواء العمل ، ومحاور مختلفة تجري في رحاها الكثير من القضايا التي اهتم العمل بمعالجتها بصورة جديدة .
ويكمل قائلاً : مما لا شك فيه أن واقعنا السوري يحتاج الكثير من الأعمال الدرامية المتميزة القادرة على طرح جميع المشاكل وهناك أعمال هامة لامست الوضع السوري وطرحت مشاكل الشارع والناس بالشكل المباشر ، لكن في نفس الوقت هناك الكثير من الأعمال، وإن لم تتحدث بالشكل المباشر، إلا أن لها رسالتها ويمكنها أن تحمل قضايا هامة، تأخذ الواقع بعين الاعتبار بين سطورها، ويكون للجانب الإنساني حضوره المتميز، الذي يقول أموراً هامة .
تم تصوير المسلسل في اللاذقية، وهي منطقة سياحية جميلة، وبالتالي يتضمن العمل رسائل حول سورية التي منحها الله طبيعة ساحرة ، ومن جهة أخرى استطاع المسلسل استقطاب بعض الممثلين من خارج البلد، وهذا نوع من الترويج لسورية المستمرة في أعمالها وإنتاجها الفني والثقافي ، مهما مرّ عليها من ظروف صعبة ، فهي تبقى قبلة الفن والثقافة .
أما الكاتب فهد مرعي فقال : الفكرة العامة للعمل تدور حول الحبّ وما يمتلك من قدرة خيالية في صنع عوالم من الجمال، فهو يحكي عن معجزات الحبّ التي لازال لها سحرها الخاص وتأثيرها ، وبرأي الحبّ يصنع استقراراً للحياة، مهما اختلفت وجوهها .
كما يتعمق العمل عبر محاوره العديدة في الجوانب الاجتماعية والإنسانية والثقافية، ويسلط الضوء على قصص الحياة التي تدور في الخفاء، حيث نسمع عنها ما يظهر لنا كأناس عاديين، وقد اهتممنا بالكثير منها ، وعلى سبيل المثال تجارة الرقيق الأبيض وتهريب المخطوطات القديمة، فحاولنا أن نكون بعيدين عن التخصص، واكتفينا بالإشارة لرسالة الغفران لأهميتها ، كما حملت بعض المحاور الأخرى الإشارة إلى أهمية التمسك بالعائلة والعلاقات الاجتماعية الجميلة، التي بدأنا بنسيانها بسبب مشاغل الحياة الواهية، فبدأنا ننسى أهلنا وأخواتنا وحتى أصدقائنا .

آنا عزيز الخضر
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963

 

 

 

 

آخر الأخبار
المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد" ليست للفقراء فقط.. "البالة" أسعار تناسب الجميع وبسطاتها تفترش أرصفة طرطوس