فجأة طفت مسألة هبوط شباب نادي الساحل إلى الدرجة الأولى على السطح، بعد أن وقع اتحاد كرة القدم بخطأ فادح نتيجة عدم التزامه بالنص القانوني لبعض مواد النظام الداخلي لكرتنا.
اتحاد الكرة ثبت نتائج فريق الحرفيين واعتبره خاسراً باقي مبارياته، بعد أن أعلن الفريق انسحابه ونتيجة لهذا القرار استفاد فريق جبلة فبقي في الدرجة الممتازة، بينما هبط الساحل والسبب هو خسارة الساحل مع الحرفيين ذهاباً وفوزه إياباً قانوناً، بينما حقق جبلة الفوز على الحرفيين ذهاباً وكذلك إياباً قانوناً، وفيما لو تم تطبيق ما تقوله المادة ٢٧ من النظام الداخلي لاتحاد الكرة، لتم شطب فريق الحرفيين من أسرة كرة القدم ولاستفاد فريق الساحل وبقي في الدرجة الممتازة.
حتى اللحظة لم يفسر اتحاد الكرة الأسباب الموجبة التي دفعته لتجاوز النص القانوني لبعض المواد الواضحة في مثل هذه الحالات، التي يكون فيها الانسحاب قراراً اتخذه فريق بعينه كما فعل فريق الحرفيين.
طبعاً قرار الاتحاد بتثبيت نتائج نادي الحرفيين واعتباره خاسراً باقي مبارياته دون شطبه من أسرة كرة القدم، وبالتالي اعتباره خاسراً كل مبارياته بما فيها تلك التي لعبها، تسبب بامتعاض كبير في محافظة طرطوس على اعتبار أن نادي الساحل هو الممثل الوحيد للمحافظة، ومن المجحف بحقها أن يتم تجاوز القانون كرمى مراعاة ظروف فريق آخر (الحرفيين)، كما يسوق البعض في اتحاد اللعبة على اعتبار أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون كلاماً مسؤولاً، ولا يمكن أن يمثل تبريراً منطقياً لما فعله اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في حيثية تجاوز القانون.
اتحاد الكرة مطالب بتوضيح أسباب تصرفه كي لا يخلق لنفسه أزمة هو في غنى عنها، ولاسيما أن ضبابية الاتحاد سببت سابقاً أزمة أخرى في مسألة تحديد الفريق الصاعد إلى دوري المحترفين الكروي في الموسم المقبل، بعد أن وقع خلاف واعتراض بين ناديي الحرية والجزيرة على أحقية أحدهما بالصعود، واتحاد اللعبة حتى اللحظة لم يتخذ قراراً نهائياً في هذه المسألة أيضاً.
هبوط شباب الساحل سيشكل لاتحاد الكرة أزمة أخرى، والسبب هو الضبابية والغموض اللذان يتعامل من خلالهما قاطنو قبة الفيحاء، الذين لا يفسرون ولا يوضحون الأسباب التي تدفعهم لمخالفة القانون، وبالتالي يتسببون لأنفسهم بعدة أزمات.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 2-5-2019
الرقم: 16969