تـجهـيـــز 17 مـركــزاً رئيســـياً و4 «احتيـــاطيــة».. الأعلاف: تخصيص 70 مليار ليرة و2 مليون كيس خيش لاستلام محصول الشعير
كشف مدير عام مؤسسة الأعلاف المهندس مصعب العوض أن المليارات الـ 70 من الليرات التي رصدها مجلس الوزراء للمؤسسة سيتم صرفها بالكامل للفلاحين لقاء تسليم محصول الشعير للموسم الزراعي الحالي «2018 ـ 2019 «.
العوض وفي حديث خاص للثورة أكد أن جاهزية المركز الـ 17 المنتشرة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور ودرعا وحمص وحماه وريف دمشق «100 %»، منوهاً أن المؤسسة عملت على تجهيز أربعة مراكز احتياطية لاستلام المحصول عند وصول الطاقة التخزينية في المراكز الرئيسية إلى ذروتها.
تجاوب وتعاون
وأشار إلى أن أهم العقبات التي كانت تقف في طريق استلام المؤسسة للمحصول استراتيجي تمثلت بصعوبة وعدم إمكانية تأمين الأعداد الكافية من أكياس الخيش «2 مليون كيس» لزوم تعبئة الكميات المستلمة من الفلاحين، لكن تجاوب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمؤسسة السورية للحبوب وتعاونهما مكن مؤسسة الأعلاف من استلام الدفعة الأولى من أكياس الخيش والتي تتجاوز كميتها 150 ألف كيس، وذلك بعد موافقة وزارة التجارة الداخلية والمؤسسة السورية للحبوب عن طريق تنفيذ الربع النظامي من عقد الحبوب.
تقديم التسهيلات كافة
وأضاف أن المؤسسة جاهزة من تاريخه لاستلام المحصول من تاريخه بعد الانتهاء وبشكل كامل من تأمين مستلزمات ومتطلبات عملية الاستلام كافة «أكياس خيش ـ شوادر ..»، مبيناً أن الكميات المستلمة سيتم تخزينها داخل المستودعات وفي ساحات العراء التي تم تخصيصها وتجهيزها لهذه الغاية، مبيناً أن المؤسسة وجهت القائمين والعاملين في مراكز الاستلام الـ 17 تقديم كافة التسهيلات اللازمة لاستلام المحصول من الفلاحين الذين لم يرهبهم إجرام المجموعات التكفيرية المسلحة أو يمنعهم عن متابعة عملهم الإنتاجي.
الدورة العلفية مستمرة
وفي سياق آخر أوضح العوض أن الدورة العلفية الحالية مستمرة في معظم المحافظات «من أكبر مدينة إلى أصغر قرية على امتداد المساحة الجغرافية السورية» حتى نهاية آخر يوم في شهر أيار الحالي، حيث تقوم فروع المؤسسة عبر مراكزها بتوزيع المقنن العلفي « نخالة ـ شعير ـ جاهز أغنام ـ كبسول حلوب ـ جريش حلوب ـ كسبة مقشورة ـ كسبة غير مقشورة ـ ذرة صفراء ـ قشرة قطن»، على قطعان الثروة الحيوانية من « أغنام وماعز وأبقار وخيول وجمال وجاموس ودواجن».
إعادة تأهيل
وأوضح أن المؤسسة مستمرة في تحركها باتجاه إعادة تأهيل معمل أعلاف تل بلاط في محافظة حلب الذي أصابه التخريب والسرقة على يد العصابات الإرهابية المسلحة، منوهاً أن التحرك الثاني في هذا الاتجاه هو صوب المجفف في منطقة دير حافر في محافظة حلب أيضاً لإعادة إصلاحه وإعادة تأهيله من جديد ووضعه في الخدمة، حيث قامت المؤسسة بإعادة الإعلان «للمرة الثانية» لهذا الغرض، مشيراً إلى أن دور المؤسسة العامة للأعلاف منصب وبشكل مباشر باتجاه التدخل الإيجابي (توفير المادة ـ الأسعار) لتحقيق وخلق حالة من الاستقرار والتوازن السعري للمواد العلفية في الأسواق المحلية، وقطع الطريق وبشكل نهائي أمام تجار السوق السوداء الذين يتلاعبون بين الفينة والأخرى بمؤشر الأسعار، ودعم مربي قطعان الثروة الحيوانية في كل ما يحتاجه من مقنن علفي، جنباً إلى جنب مع المديريات المركزية الأخرى في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومديرية الصحة الحيوانية والدواء البيطري والإنتاج الحيواني) التي تعمل بدورها على تأمين الدواء البيطري الوقاية والصحة البيطرية وتحسين العروق المحلية والعمل بروح فريق العمل الواحد (يداً بيد) لتقديم كل ما يلزم لحماية قطعان الثروة الحيوانية ورعايتها والاهتمام بها من جهة، وتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي والإنتاجي والتسويقي للمربين من جهة أخرى.
دعم كبير
وأضاف أن المؤسسة تعمل وبشكل مستمر ومنتظم على تأمين الخلطات العلفية اللازمة للمنشآت العامة (المؤسسة العامة للدواجن ـ المؤسسة العامة للمباقر ـ الهيئة العامة للثروة السمكية ـ مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظات)، إضافة إلى توفير المواد العلفية من الكسبة وفول الصويا والذرة الصفراء لزوم الدورات العلفية التي يتم افتتاحها دورياً وعلى مدار العام لمربي الثروة الحيوانية في القطر، مبيناً أن الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي هو الذي مكن المؤسسة ممثلة بمجلس إدارتها من توسيع مروحة الدعم المقدم للمربين من خلال الاستمرار وبشكل دوري وكلما دعت الحاجة والضرورة الفعلية ليس فقط لافتتاح الدورات العلفية خلال السنوات الثمان من عمر الحرب الكونية الشرسة التي تتعرض لها سورية، وما رافقها من عقوبات وحصار اقتصادي جائر وظالم استهدف ومازال المواطن بشكل رئيسي وأساسي، وإنما أيضاً تمديد الفترة المحددة لتلك الدورات وذلك في خطوة من الحكومة والوزارة والمؤسسة لتمكين الشريحة الأكبر والأوسع من المربين من استلام كامل المخصصات العلفية لزوم قطعان ثروتهم الحيوانية، وعدم تفويت الفرصة عليهم لاستلام تلك المخصصات لاسيما في المناطق التي تعذر التوزيع فيها وبشكل مؤقت نتيجة تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسببت في نفوق وسرقة عشرات إن لم نقل المئات من رؤوس تلك القطعان.
جودة التصنيع
وبين أن خروج مراكز التجفيف نهائياً عن العمل هو الذي دفع بالمؤسسة إلى استيراد المادة من الخارج بغية الحفاظ قدر الإمكان على جودة التصنيع، منوهاً في الوقت نفسه أن المراكز التي خرجت عن الخدمة ذات طاقة تخزينية مرتفعة وتتركز في المحافظات ذات الحيازات الكبيرة من الثروة الحيوانية مقارنة مع مراكز الأعلاف العاملة حالياً، مؤكداً أن عودة عدداً من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة ما كان لها لتعود لولا انجازات وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري.
الثورة – عامر ياغي
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969