مع اتساع رقعة الاحتجاجات والتظاهرات ضد إرهابيي (قسد) الذين يتخذون من منطقة الجزيرة أماكن لتنفيذ اعتداءاتهم، وممارسة إجرامهم وقمعهم الأهالي، تتخذ الأوضاع منحى مختلفاً يؤسس لإنهاء وجودهم غير الشرعي وإقصائهم، وإجبارهم لترك ما دفعتهم أميركا لفعله، وهو ما يؤكد أن صحوة شعبية باتت تحرك السكان، ولن تثنيهم عن العزم الذي عقدوه في تحقيق هذه الغاية.
من المعروف أن واشنطن تستخدم أولئك المرتزقة لتحقيق أهداف خاصة بها، وليس كرمى لعيونهم، وذلك بهدف زرعهم في تلك المنطقة ككيان مواز للكيان الإسرائيلي الذي يحتل أراض سورية إلى جانب فلسطين المغتصبة، وهو ما يساعدها في تنفيذ أجندتها التي تجدول عليها طريقة إحكام السيطرة على المنطقة، ثم الانطلاق إلى أماكن أخرى نحو شرق آسيا، وهذا ليس بعيداً عن الاستراتيجية الأميركية والتكتيك اليومي الذي تفكر فيه، انطلاقاً من رغبتها بالتمدد والسيطرة المطلقة على العالم أجمع.
مرتزقة (قسد) يظنون أن إدارة ترامب تراعي مصالحهم، وتسعى لما يفكرون فيه بإقامة كيانهم المزعوم بعيداً عن الجغرافيا التي يقبعون على تضاريسها، متناسين أن تلك الأراضي التي يهذون ويهلوسون لفصلها جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وهم مكوّن سوري لا تقبل الدولة فوضاه وتمرده، أو أن يكون أداة بيد الولايات المتحدة من أجل تحقيق غاياتها العدوانية والاستعمارية.
الدليل على ذلك العدوان الذي يشنه طيران التحالف المزعوم على مواقع الجيش العربي السوري والمدنيين الرافضين لوجود أولئك المرتزقة بشكل دائم، وذلك بهدف إعاقة أي تقدم سوف تحققه قواتنا الباسلة بالقوة، بعد أن منحت الفرصة لأولئك بالعودة عن طريقهم الخاطئ الذي يسوقهم إلى الهاوية، حيث ما يثير الغرابة ثقتهم العمياء بالإدارات الأميركية، وتخيّلهم أنها تعمل من أجلهم وتخدم مصلحتهم، فيما الحقيقة غير ذلك تماماً، وسوف تكشف لهم الأيام القادمة ذلك، ومن أول جولة قد يجازفون فيها، لأن أميركا لن تضع قواتها بمكمن الخطر كائناً من كانت الجهة التي تدعمها، لأن دورها يقتصر على التحريض والتسليح اللوجستي فقط، طالما لم تدفع دولاراً واحداً من خزائنها، وهنالك من يمول حروبها وصراعاتها واعتداءاتها.
حدث وتعليق
حسين صقر
huss.202@hotmail.com
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969