يقول الخبر إن 19% من مساحة دمشق القديمة مستملكة من عشرات السنين وأنه لا يمكن لأصحاب العقارات المستملكة القيام بترميمها باعتبار أغلبها آيل للسقوط وأن محافظة دمشق في بعض الأحيان تعطي رخصاً للترميم البسيط لهذه العقارات عندما تهدد هذه الأبنية الجوار وتصبح خطراً عليهم، وما زاد الأمور تعقيداً هو وضع دمشق القديمة على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو التي تعمل حسب ميثاقها على حماية ممتلكات التراث العالمي الثقافي والطبيعي التي تمتلك قيمة عالمية استثنائية بارزة , أي بموجب هذا الأمر أصبح ممنوع على المستملك القيام باي إجراء اتجاه العقارات المستملكة سواء لجهة تنفيذ المشاريع التي تم الاستملاك على أساسها أو لجهة ترميهما من قبل اصحابها ولم تعد محافظة دمشق تستطيع السماح بفتح أي منافذ طرقية في هذه الابنية ولا بناء اية مرافق عامة ولا هدم الابنية التي قد تنهار في أي لحطة ، وبالتالي فجميع العقارات التي وقع عليها الاستملاك أصبحت مثل املاك الوقف أي غير مسموح أي إجراء عليها .
لذلك يجب أن يكون هناك حل سريع بالنسبة لهذا الأمر الخطير والتحرك من قبل الجهات المعنية كافة عبر محورين الأول باتجاه لجان اليونسكو المسؤولة عن حماية هذه الأماكن لإيجاد طريقة ما للحفاظ عليها باعتبارها تراث ثقافي إنساني عالمي ووضعها في صورة ماآلت اليه امور دمشق القديمة والآخر لإنهاء عملية الاستملاك لكافة العقارات في دمشق القديمة وغير القديمة طالما قد مضى عليها عشرات السنين دون تنفيذ المشاريع ذات النفع العام التي تم الاستملاك من أجلها بغية الحفاظ على هذه المنطقة أو ما بقي منها للأجيال القادمة ,ولن تكون اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية احرص منا على تراثنا وتاريخنا .
عين المجتمع
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969
ياسر حمزة