استراتيجية وطنية للحد من ولادات جديدة بالتلاسيميا.. الصحــــة: تشخيص وعـــــلاج مجـــــاني لـ 4677 مريضــــــاً
أوضحت مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة هزار فرعون لـ (الثورة) أهمية العمل الجاد والمستمر للوصول إلى مجتمع خال من مرض التلاسيميا (أضراره، انتشاره، وطرق الحد منه)، ما يشكل الهدف الرئيس للوزارة من خلال وضع خطة واستراتيجية وطنية صحية للعامين القادمين، تتضمن تقديم وتحسين نوعية الخدمات الصحية للحد من ولادات جديدة للوصول إلى مجتمع واع وخال من مرض التلاسيميا.
وبينت الدكتورة أن مرضى التلاسيميا يشكلون 7% من سكان العالم، حيث يكون لديهم خلل وراثي بالهيموغلوبين الذي يشكل العامل الأساسي للمرض، مشيرة إلى أنه ما بين 300-500 ألف طفل مصاب سنوياً بالمرض، حيث تكون نسبة 70% منجلي، والباقي مصابون بالتلاسيميا، إضافة إلى أن المرض سبب بوفاة 100 ألف طفل حول العالم سنوياً.
ولفتت إلى أن أعداد المصابين بمرض التلاسيميا لغاية نهاية الشهر الثالث من العام الحالي وصل إلى 4677 مريضاً، منوهة بأنهم يتلقون العلاج والأدوية بشكل مجاني بالكامل، من خلال 12 مركزاً تخصصياً موزعة على المحافظات، مشيرة إلى أن تكلفة العلاج تتراوح مابين 20-25 ألف دولار سنوياً.
وسلطت الضوء على أهمية العمل للحد من ولادات جديدة، حيث يشكل التلاسيما مرضاً وراثياً ناتجاً عن زوجين حاملين للمرض، وأن الحد من المرض بإجراءات تفعيل فحوصات ما قبل الزواج وبالتالي توفير ميزانية كبيرة تصرف على العلاج، والتخفيف من معاناة المرضى، مضيفة إن المديرية تتولى وضع خطط البرامج العلاجية لها ورسم الاستراتيجيات الخاصة بها على الصعيدين الوقائي والعلاجي، كما وتتولى إعداد الخطط والمشاركة في الدراسات وتوفير البيانات اللازمة ضمن إطار عملها وتغذيتها إلى مديرية التخطيط والتعاون الدولي بالإضافة إلى تأمين التدريب ضمن إطار عملها مع رفع مقترحات القوانين الملائمة واعتماد أسس الجودة في أداء مهامها، وتنفذ مهامها من خلال الدوائر المختلفة التابعة لها.
من جانبها الدكتورة رانيا شفه رئيس دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة بينت أن برنامج التلاسيميا قائم على شقين، تشخيص وعلاج المرض، وتقديم الدعم النفسي والإرشاد الاجتماعي، وأنه يتم الكشف عن المرض في المراكز التخصصية من خلال الفحوصات والإجراءات الطبية بوجود أطباء مؤهلين عالين المستوى، والعمل من خلال دليل عمل موحد وفق أحدث المستجدات العلمية والطبية، إضافة إلى تأمين الأدوية والمخبريات والدم مجاناً.
وأوضحت أهمية العمل من خلال بطاقة تعريف خاصة بمرضى التلاسيميا ووضع قاعدة بيانات تساعد على وضع الحاجات العلاجية والدوائية لجميع المرضى، مبينة أن الخطط المستقبلية في الوزارة تهدف إلى العمل على مشروع القضاء على مرض التلاسيميا والعمل تحت شعار(معاً نحو مجتمع خال من ولادات جديدة بحلول عام 2025)، وأن هدف المشروع الوصول إلى مجتمع مثقف صحياً منعماً بالصحة ومستجيباً للتوعية والعلاج.
وأشارت إلى العمل والتنسيق مع الجهات المعنية لوضع خارطة طريق للحد من ولادات جديدة على مستوى القطر، وأن تأخذ دورها في البرنامج الصحي ما يؤدي إلى توفير النفقات في العلاج من خلال الحد من ولادات جديدة، ووضع هذه النفقات لبناء مشاريع إنمائية في مختلف القطاعات.
دمشق- عادل عبد الله:
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970