الثورة – هراير جوانيان:
سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة المغربية (الرباط) اليوم السبت، مسرحاً للمباراة النهائية للنسخة الـ(13) من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للسيدات، حيث تبحث سيدات منتخب المغرب عن التتويج بلقب غير مسبوق، يُتوّجن به نهضة تعيشها اللعبة في البلاد، وذلك من بوابة نظيراتهن النيجيريات الباحثات عن لقب عاشر يتزعمن به القارة مجدداً.
تبدو سيدات المغرب، أكثر نضجاً وعزيمة وإصراراً على كتابة التاريخ، للتتويج باللقب للمرة الأولى، وفي الطريق نحو المشهد الختامي، تصدرت سيدات المغرب المجموعة الأولى بسبع نقاط، بعد التعادل افتتاحاً أمام زامبيا (2-2) ثم حققن انتصارين متتاليين، على الكونغو الديمقراطية (4-2) والسنغال (1-0).
في ربع النهائي، نجحن بتخطي مالي( 3-1) قبل أن يُزحن غانا في الطريق نحو نهائي ثانٍ توالياً، في المقابل، تبحث سيدات نيجيريا عن لقب عاشر، في نهائي تفوح منه رائحة الثأر، ففي نصف نهائي النسخة الماضية، تجرّعن مرارة الهزيمة أمام المغرب بالذات (4-5) بعد الاحتكام إلى ركلات الترجيح، إثر التعادل (1-1) إذ قبل تلك النسخة، اكتسحت النيجيريات المسابقة القارية، بتحقيقهن تسعة ألقاب في (11) نسخة، واللافت أنهن لم يخسرن أي مباراة نهائية، تسعة نهائيات وتسعة تتويجات، بنسبة نجاح بلغت (100%).
وفي الطريق إلى نهائي اليوم، تصدّرت نيجيريا المجموعة الثانية بسبع نقاط، بانتصارين على تونس (3-0) وبوتسوانا (1-0) في المباراتين الأوليين، قبل التعادل أمام الجزائر (0-0) في المباراة الأخيرة بدور المجموعات، وفي ربع النهائي، غلبن زامبيا (5-0) قبل إسقاط حاملة اللقب جنوب إفريقيا في نصف النهائي( 2-1).
في المحصلة، سجّل طرفا النهائي المرتقب (11) هدفاً لكل منهما، حتى الآن، مقابل ستة أهداف هزّت شباك المغرب، وهدف واحد فقط هزّ شباك نيجيريا، فلمن ستكون الغلبة في النسخة الـ(13) ؟