بعد دعمها الإرهاب في سورية والعراق… فرنسا تواجه تحديات قانونية لمنعها أطفال «الدواعش» من العودة إلى أراضيها

تعيش الدول الأوروبية التي دعمت الإرهاب في سورية والعراق وبعض الدول العربية، حالة قلق غير مسبوقة نتيجة عودة الإرهابيين الذين انضموا لصفوف « داعش» إلى بلدانهم الأصلية، كما تواجه تحديات قانونية لمنعها أطفالاً لأولئك من العودة، وفي هذا السياق أفاد محامون فرنسيون أن أجداد طفلين تقطعت بهم السبل مع والدتهما الداعشية الفرنسية التي كانت في المناطق التي يتواجد فيها مرتزقة « قسد» في سورية، بعد أن أقاموا دعوى قضائية أمام محكمة حقوقية أوروبية كبرى بسبب رفض فرنسا السماح لهما بالعودة الى البلاد.
وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن تلك الدعوى تمثل التحدي الاخير الذي تواجهه الحكومة الفرنسية من قبل المعارضة بشأن منع الحكومة اعادة اطفال الدواعش في سورية والعراق.
وأضاف التقرير أن الطفلين هما من بين 500 طفل فرنسيين انضموا الى «داعش» قبل أن يتم عن اعلان هزيمتها في سورية خلال آذار الماضي.
من جانبها قالت الحكومة الفرنسية إنها ستنظر في طلبات العودة على أساس كل قضية بشكل منفصل ولم توافق سوى على إعادة خمسة ايتام فقط وطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات حكم على أمها بالسجن مدى الحياة في العراق.
التقرير تابع أن منتقدي قرار الحكومة الفرنسية يقولون إن هذه السياسة تكشف عن ضحايا ابرياء في الحرب ليس لهم ذنب في جرائم ارتكبها آباؤهم ، ويعاني الكثير من اولئك الاطفال من صدمة خطيرة أثناء القتال، وظروف معيشية غير إنسانية ومخاطر نفسية طويلة الأجل.
محامو الطفلين اللذين انضمت والدتهم الى داعش قالا إن اجدادهم تقدموا بدعوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج بشرق فرنسا اشاروا فيها الى أن رفض الحكومة إعادتهما سيعرضهم بوعي وعمد من قبل فرنسا لمعاملة لا إنسانية ومهينة، بينما أشار التقرير الى أن «بعض النساء الغربيات انجبن اطفالا في مناطق كان تنظيم داعش يتواجد فيها ولم يتم تسجيلهم مطلقا في بلدانهن الاصلية وبالتالي لا يملكون اي صفة قانونية لوجودهم في البلدان التي جاء منها آباؤهم، علماً أن هناك حوالي 73 ألف شخص من الدواعش وعوائلهم واطفالهم في الباغوز شمال سورية منهم 12 الفا يحملون مختلف الجنسيات الاجنبية.

وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972