دقت ساعة الحسم

يربط السوريون اليوم عقارب ساعاتهم على وقع أقدام رجال الجيش العربي السوري، وهم يدكون تحصينات الإرهابيين في محافظة إدلب، فالورم الذي تضخم على مدى سنوات مدعوماً من النظام التركي استلزم الاستئصال بعد أن فشلت كل محاولات العلاج.
اعتداءات الإرهابيين اليومية على المناطق الآمنة في ريفي حماة واللاذقية انطلاقاً من مناطق انتشارهم في إدلب لم تعد تحتمل، بعد أن فشلت جميع المعالجات الموضعية والإقليمية، وصبر السوريين جيشاً وشعباً وقيادة وصل حده الأقصى، وما عاد ممكناً السكوت عن الاعتداءات، أو السماح للتورم الإرهابي أن يزداد.. وحدها يد الجيش العربي السوري بدأت العمل على الاستئصال، فهي تمرست في الغوطة وفي تدمر ودير الزور وحلب وفي الجنوب وبادية السويداء وتلول الصفا.
عويل الإرهاب ضرب الأصقاع، فبعد التهديد والوعيد، بدأ العويل والصراخ والاستنجاد بالغربي، الأميركي المتخلي والتركي الهارب، ولا بأس بشيء من بهارات حقوق الإنسان وقصص المشافي وغيرها من القصص التي أصبحت مثار سخرية العالم لكثرة استخدامها في بازار السياسة الدولية البعيدة كل البعد عن حق السوريين بالعيش في وطن آمن لا تهدده سواطير الإرهاب ومفخخاته.
لا يستطيع أحد أن يزايد على السوريين في التحمل والصبر، وفي إفساح المجال أمام التسويات التي تحقن الدماء، فكل مكان كان للتسوية فرصة، منحتها الدولة وإلى أقصى الحدود، وحيث نجحت التسويات احترمتها الحكومة السورية بكل تفاصيلها، أما وقد فشلت كل الجهود المحلية والخارجية فمن حق الدولة أن تحمي مواطنيها وأن تحرر أراضيها من الإرهاب وداعميه.
السوريون في محافظة إدلب هم أشقاء لجميع السوريين وبانتظار لحظة تحررهم من سطوة الإرهاب الذي يمارسه الأجنبي القادم من الشيشان أو الصين وأذربيجان والسعودية وفوقهم المحتل التركي الذي يوفر الغطاء لهم، وهم بانتظار عودتهم إلى كنف الدولة السورية.
معركة إدلب بدأت نيرانها تأكل الإرهاب، وعيون السوريين مشدودة إلى الجزيرة السورية، حيث يتربص الاحتلال الأميركي داعماً لميليشيات تدعي الوطنية، وترتهن للأجنبي، وتقاتل جيشها الوطني، لكن على الجميع أن يدرك أنه لا مكان لسوري يستدعي الاحتلال إلى وطنه، ولا مستقبل لسوري يعتبر الاحتلال ضمانة وجوده.
السوريون مدعوون اليوم كما في كل الأيام إلى التوحد تحت علم الوطن ضد كل دخيل، سواء أكان تركياً أم أميركياً أم إرهابياً، ليرسموا معاً مستقبل سورية التي يريدونها ..آمنة لهم ولأبنائهم.

عبد الرحيم أحمد
التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا