تجسيداً للبحث في مجال المعلوماتية وخلق روح التنافس بين المدرسين والطلاب بما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية، كان معرض المعلوماتية الذي أقامته مديرية تربية دمشق في ثانوية زكي الأرسوزي فرصة لتقديم كل ما هو متميز ومبدع ،من أعمال الطلاب مما يحسن مهاراتهم ويستثمر قدراتهم بما يساهم في بلورة أفكارهم في إنشاء مشاريع إبداعية تلبي حاجات التنمية وتحقق لهم فرص عمل في المستقبل.
ضمّ المعرض ثمانية وعشرين مشروعاً لطلاب وطالبات من ثانويات عبد الجليل النحاس وزكي الارسوزي وعبد الرحمن الشهبندر وثانوية المحسنية ،إضافة إلى ثانوية عبد الرؤوف سعيد ورواد طلائع البعث شملت بناء مواقع وتطبيقات جوال واوردينيو وريبوتك و مشاريع تعمل على الدارات المنطقية وال up invertor
ربط التعليم بسوق العمل
الموجهة الأولى لمادة المعلوماتية في وزارة التربية الدكتورة ريما شعيب بينت أن هذا المعرض ليس المرة الأولى وليست دمشق أول محافظة تقيمه، حيث كان هناك معرض في طرطوس والقادم في حمص، وتكمن أهمية مثل هذه المعارض بأنها تعطي للطالب روح الريادة عن طريق عرض منتجاته وتدفعه للحماسة أكثر للعمل في مشاريع المناهج المطورة وتعطيه مجالاً للإبداع.
وذكرت شعيب أن العديد من المشاريع التي شاركت في معارض سابقة تم تبنيها من قبل بعض الفعاليات كغرفة الصناعة وغرفة التجارة ،وكذلك بعض التجار وذكرت أن هذه المعارض تربط التعليم بسوق العمل وتهيء الطالب مستقبلاً الدخول إليه بالكفاءة المطلوبة، وكذلك ربط التعليم بالمجتمع فالطالب الذي يقوم بإنشاء قاعدة بيانات لمشفى لابد له من زيارتها والاطلاع على نظام عملها مما يعزز الجانب الاجتماعي لديه ويطور مهارات التواصل.
وأوضحت شعيب أن المعرض فرصة للتعريف بأفق مادة المعلوماتية والمدى الواجب أن تتوسع فيه ،لافتة أن المعرض هو تطبيق عملي للمناهج المطورة التي تتميز بمرونتها، ففي كتب المعلوماتية يوجد بحث إثرائي يترك للطالب مساحة كبيرة للإبداع مشيرة إلى أن دور التوجيه خلال التحضير للمعرض هو إبداء ملاحظات وإرشاد المدرسين والطلاب لتطوير المشاريع وايجاد الحلول.
ونوهت إلى حصول مشاريع الطلاب من محافظات أخرى في معارض سابقة على أربع جوائز خلال مشاركتهم في معرض الابداع والاختراع.
وفي تصريح خاص قالت شعيب: سيفتتح متجر تطبيقات في حمص يختص بالتطبيقات المتميزة ستوضع فيه ليتمكن أشخاص أو مؤسسات من مشاهدتها وتبنيها، ولتخلق مجالاً للتنافس بين الطلاب ونكون بذلك قد حولنا الطالب إلى سوق العمل وأصبح منتجاً ومبدعاً.
تطبيقات عملية ومتعة الاختراع
كما بين مازن بشلي الموجه الاختصاصي لمادة المعلوماتية والمشرف على المعرض أن المشاريع التي تضمنها المعرض هي تطبيق عملي للمناهج المطورة، الهدف من ذلك تبادل الخبرات بين مدرسي المادة على مستوى المحافظة وتبادل خبرات بين الطلاب حيث يستطيع الطالب الاطلاع على مشاريع أخرى وتجارب المدرسين ليستفيد من المادة أكثر من خلال تطوير إضافي وهو الأوردينيو و الريبوتيك ،مشيراً إلى أن وزارة التربية قدمت هذه التجهيزات إلى بعض المدارس المتميزة متطلعة إلى تعميمها إلى بقية المدارس مستقبلاً، لافتاً إلى أن معظم المشاريع هي من المنهاج بعد تطوير بعض الأفكار، موضحا أن المعرض يبني خوارزمية التفكير لدى الطلاب بناء منطقياً سليماً حيث يصبح الأهم من طبيعة عمله هو كيف يفكر؟
كما يشكل فرصة للمدرسين والطلاب تبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات مع بعضهم البعض وكذلك التعريف بأهمية مادة المعلوماتية مجتمعياً وعلمياً واقتصادياً لتحقيق الهدف الأكبر لنشر البرمجيات لتكون دخلاً وطنياً لسورية.
من مشاركات الطلاب
من المشاريع المشاركة في معرض المعلوماتية مشروع أتمتة لوزارة التربية تحدث عنه أحمد كيالي من ثانوية المحسنية قائلاً: إنه قد تم ربطه بقاعدة بينات sql وبمعلومات على الc# حيث تظهر بيانات أي مديرية بعد إدخال رقمها ومشروع آخر من ثانوية المحسنية أيضاً وهو عبارة عن كراج لأحد الأبنية السكنية أو الحكومية ،حدثنا الطالب علي النحاس عن مشاركته وزملائه في هذا المشروع الذي يعتمد على التخاطب بين الدارات الالكترونية ليغومنغستورم والأوردينيو عن طريق روبوت المدخل عند الوصول إلى الكراج لمعرفة إمكانية وجود مكان مخصص للوقوف، في حال توفر المكان يفتح الباب وعند عدم توفر المكان يتم التخاطب مع إحدى السيارات للخروج فيقوم روبوت المدخل بإرسال رسالة الى روبوت آخر لتدخل السيارة إلى المكان المناسب.
كذلك مشروع برمجات جهاز الاوردينيو الذي نفذه الطالب غدير حمود ومجموعة من زملائه من ثانوية عبد الرؤوف سعيد، ومشروع روبوت RBH تحدثت عنه الطالبة آية قصاص من ثانوية عبد الجليل النحاس قائلة :إنه يعمل بدارة الأوردينيو أونو واستخدمت فيه شاشة LDC وحساس مسافة وموتور سيرف لدات .
مشاريع متميزة ومرتبطة بالمنهاج تم انتقاؤها للمشاركة في المعرض الذي يعبر عن مدى مواكبة المناهج المطورة للتطور العلمي ،حيث يتيح تطبيق المفردات النظرية للمنهاج الى منتج علمي -عملي ويعمل على تثبيت المعلومة لدى الطالب وتحسين كفاءة المدرس بما ينعكس إيجابياً على طرق التدريس الحديثة وفقاً للمناهج المطورة ،وإلى مزيد من النجاح طلابنا الأعزاء لتكونوا جنود المستقبل وعماد الوطن، بعقولكم الناضجة وبهمتكم نبني سورية الغد.
خلود حكمت شحادة
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976