الريمونتادا حسمت مصير المتأهلين في إقصائيات دوري أبطال أوروبا

حفلت الأدوار الإقصائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا بـ (الريمونتادا) التي حسمت أغلب مبارياتها في موقعة الإياب .وتعتبر مباريات الذهاب ذات تأثير كبير على النتائج النهائية لمباريات الأدوار الإقصائية ، حيث تحولت إلى حافز معنوي هام جعل الأندية التي خسرت استحقاقات الذهاب تحقق مفاجآت في الإياب وتخطف بطاقات التأهل.
وظلت (الريمونتادا) حالة استثنائية لا تعرفها البطولة القارية إلا نادراً، حيث كانت نتائج مباريات الذهاب في المواسم السابقة هي التي تحسم هوية الصاعدين للأدوار المتقدمة ، قبل أن يتحول الأمر هذا الموسم وتصبح موقعة الإياب هي الحاسمة في هوية المتأهل.
دور الستة عشر
نجحت أربعة أندية في العبور لدور الثمانية بفضل انتصاراتها في لقاء الإياب التي خاضتها بآمال ضعيفة، بعدما خسرت لقاءات الذهاب على أرضها و أمام جماهيرها.
البداية جرت مع أجاكس أمستردام الهولندي الذي خسر على أرضه من حامل اللقب ريال مدريد الإسباني 1/2 ، حيث لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع تأهله إياباً في (سانتياغو بيرنابيه) ، إلا أن ما حدث هو العكس ، بعدما تمكنوا من اكتساح النادي الملكي بالعاصمة مدريد بنتيجة 4/1.
وبدوره، خاض مانشستر يونايتد الإنكليزي لقاء الإياب وحظوظه في التأهل شبه مستحيلة بعدما سقط على أرضه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0/2 ، لكنه عاد وقلب الطاولة على الباريسيين بملعبهم بـ (حديقة الامراء) ، متغلباً عليهم 3/1 في مباراة مثيرة حسمتها تقنية الفيديو (الفار).
كما توقع المراقبون أن يُقصى جوفنتوس الإيطالي من البطولة ، بعدما خسر خارج ملعبه ذهاباً أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في (واندا ميتروبوليتانو)0/2 ، إلا أن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فجر موهبته التهديفية وسجل ثلاثية (هاتريك) في تورينو مكنت أبناء (السيدة العجوز) من العبور للدور الثاني.
وبدوره، كان ليفربول الإنكليزي قاب قوسين أو أدنى من الخروج المبكر بعدما وقع في فخ التعادل السلبي على ملعبه (الآنفيلد رود)أمام بايرن ميونيخ الألماني، إلا أن أبناء المدرب الألماني يورغن كلوب عادوا من ميونيخ ببطاقة التأهل بعد انتصارهم الكبير 3/1.
دور الثمانية
شهد هذا الدور أكثر من (ريمونتادا) ، كان أبرزها ما جرى في لقاء أجاكس أمستردام مع جوفنتوس حيث تعادلا ذهاباً في هولندا 1/1، ليتوقع الجميع تأهلاً سهلاً للإيطاليين ، إلا أن الهولنديين كان لهم رأي آخر ، ونجحوا في خطف الفوز والتأهل من قلب تورينو 2/1.وبدوره نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي استفاد كثيراً من موقعة الإياب ليتجاوز منافسه ومواطنه مانشستر سيتي ، بعدما خسر أمامه 3/4 ، في مواجهة مثيرة ، حسمتها تقنية الفيديو ، بعدما كان أبناء العاصمة لندن قد حققوا فوزاً صعباً على ملعبهم 1/0.
دور الأربعة
كانت (الريمونتادا) حاضرة بقوة ، لتحسم مواجهتي نصف النهائي، حيث جاءت البداية عندما خاض ليفربول مباراة الإياب على أرضه بفرصة ضعيفة جداً ، بعد خسارته ذهاباً 0/3أمام برشلونة الإسباني ، إلا أن ذلك لم يشفع للكاتالونيين ، و لم يثنِ من عزيمة الريدز الذين اكتسحوا منافسهم برباعية تاريخية ، منحته بطاقة التأهل للمباراة النهائية في العاصمة الإسبانية مدريد ليصبح بذلك أول فريق يصل إلى المباراة النهائية بعد خسارته ذهاباً 0/3.وبدوره لعب توتنهام هوتسبير لقاء العودة أمام أجاكس أمستردام بحظوظ ضئيلة جداً ، بعدما خسر موقعة الذهاب بهدف قاتل على ملعبه بـ (الوايت هارتلاين) الجديد ، إلا أنه نجح بالعودة في موقعة الإياب ونجح في قلب تأخره في المباراة من 0/2 في شوط المباراة الأول، لتحقيق انتصار تاريخي بإحرازه ثلاثة أهداف في شوط المباراة الثاني ، وخطف بطاقة التأهل للنهائي القاري.
ويمكن تصنيف (ريمونتادا) توتنهام بأنها الأهم باعتبار أن النادي اللندني أحدثها خارج قواعده و أمام منافس قوي وفي محطة هامة ، بعدما عاد من هولندا ببطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وتبقى جماهير كرة القدم تترقب (ريمونتادا)أخرى في النهائي الإنكليزي الخاص، والذي سيجمع بين ليفربول و توتنهام هوتسبير ، خاصة أن المباريات النهائية قد شهدت عودة تاريخية ، من أشهرها ما حدث في نهائي البطولة عام 2005 ، عندما وجد ليفربول نفسه يتخلف في النتيجة أمام آ. سي ميلان الإيطالي 0/3 ، قبل أن يعود في شوط المباراة الثاني ويسجل ثلاثة أهداف ، ويتم الاحتكام لركلات الترجيح بعد التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية 3/3، ويتوج الإنكليز بلقب البطولة .كما شهد نهائي عام 1999 (ريمونتادا) تاريخية، بطلها مانشستر يونايتد الذي غيّر التاريخ في الوقت بدل الضائع وخطف اللقب القاري من بايرن ميونيخ الألماني بتسجيله هدفين قاتلين بعدما كان خاسراً بهدف دون رد حتى الدقيقة 90 من عمر المباراة.

التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار