إصدارات.. حكايا من أرشيف الذاكرة.. يــوميات الغــربــة والألـم

همس القلوب مجموعة من النصوص القصصية المتعددة والمتنوعة.. كتبت في فترات زمنية متباعدة إلى حد ما، تدور أحداثها حول مواضيع إنسانية، سياسية، أخلاقية… بعض نصوصها تقدم صور مشرقة عن مكامن الجمال والقيم والحضارة في بلادنا وإرسالها عبر أصدقاء أوربيين لمن لا يعرفها.
ومنها أيضاً يسلط الضوء على مكامن الخلل وإظهار السياسات العدوانية للكيان الغاصب، إضافة إلى إبراز خنوع واستجداء البعض من العرب للعدو في الإمساك ولو بقبضة هواء كما في نص (الانتفاضة).
وبعضها الآخر وجداني يمجد الصدق والوفاء ويحض على العلم والصدق، إضافة إلى نشر الفضيلة ومحاسن الآخر، هذا كله عبر النبش من مخزون ذاكرة الكاتب وفيضها الذي يترك للنفس التحليق مع عوالمها والاطلاع على لواعجها.
لا شك أن الأسلوب الذي اتبعه الكاتب في مجموعته (همس القلوب) أقرب إلى الأسلوب الصحفي لكنه مطعم بنكهة أدبية محببة.
أبطال قصصه تمحورت حول بطل واحد هو الذات السردية للكاتب في الأغلب الأعم من نصوصه، وهناك أشخاص آخرون ثانويون يدورون في فلك العمل خدمة للنص.
يبدو أن الكاتب د. محمد درويش المصطفى يسهب في الوصف حتى يخاله القارئ أنه خرج من فلك الموضوع وبعد أن يستدرك يلملم أطراف الحديث ومن ثم يعود إلى الفكرة الأساسية، حملت بعض قصصه أسماء أمكنة، أحياء، شوارع، وجسدت نبضها ونبض التاريخ لا بل أعطتها شهرة.
ففي نص (نحن والكلاب) عبر من خلاله الكاتب عن تعارض الوعي الفردي العربي مع الوعي الجمعي الغربي في قضية النظرة للحيوانات ومنها (الكلاب) وهذه النظرة لا تأتي من فراغ بل هي مسلمات اجتماعية وفكرية، غالباً تتكئ على معطيات فكرية، فكيف أنقذ الكلب حياة صاحبه بعد أن كبر الرجل وأحيل إلى التقاعد، فلا ولد يسأل ولا قريب، كل ما بقي لديه هذا الكلب هو أنيس وحدته ليلاً ونهاراً فلولاه لسلبت أمواله وربما قتل على أيدي لص داشر، لذلك يتفهم المرء مبررات الغرب في العيش مع تلك الحيوانات، وإن دلت على الرأفة بالحيوان.
تميزت المجموعة بالوفاء للأمكنة للأشخاص الذي تم تسليط الضوء عليهم، واستعمل الكاتب تقنية الفكاهة وأحياناً جملاً مسجوعة في نصوصه، واتبع أسلوب السرد القصصي المحفوظ في الذاكرة مضيفاًو إليه حبكة أو نكتة أو حكمة تخدم العمل
اللغة سهلة ومحببة بعض العبارات أقرب إلى لغة الشعر.
الكاتب محمد درويش المصطفى طبيب جراح عظمية يبدو أنه استثمر زياراته العلمية إلى البلاد العربية والأوربية، وشكلت تلك الزيارات رافداً حقيقياً لنصوصه، فالقارئ لا يحتاج كثير العناء حتى يلتمس الغاية من نصوصه.
المجموعة: صدرت عن دار القدس للطباعة والنشر والتوزيع
الإخراج الفني وتصميم الغلاف أ. ياسر السلطي
علاء الدين محمد
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان