اعتقالات بالضفة واعتداءات على المقدسيين… الخارجية الفلسطينية: تغطية الاحتلال على جرائم إرهابييه تتطلب تجريماً دولياً
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إغلاق التحقيق في اغتيال المقعد إبراهيم أبو ثريا الذي استشهد قبل عام في قطاع غزة وتم استهدافه من قبل قوات الاحتلال، شجع جنود الاحتلال والمستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم في الأغوار ومختلف الأراضي الفلسطينية، مشيرة الى ان ما تسمى المؤسسة القضائية في كيان الاحتلال اختارت بالأيام الأخيرة ارسال جملة من الرسائل التشجيعية والتحفيزية لجنود الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة، لطمأنتهم على أنها جاهزة في أي وقت لتوفير الحماية والتغطية على أية جريمة يرتكبونها ما دام ضحيتها فلسطيني لافتة الى ان ابرز هذه الرسائل الاستعمارية، تخفيف العقوبات عن عدد من المستوطنين المتورطين في ارتكاب جرائم قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، وإحراق محمد أبو خضير وعائلة دوابشة، وقتل عائشة الرابي، واغتيال إبراهيم أبو ثريا.
وأوضحت أن صدى الحماية والاسناد التي يوفرها الاحتلال للمجرمين والقتلة من الجنود والمستوطنين نسمعه يوميا في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، سواء في قطاع غزة أو في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من خلال ارتكاب المزيد من جرائم القتل وتخريب الممتلكات الفلسطينية والاعتداء على المقدسات وغيرها من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف منوهة الى أن ما حدث بالأمس من اقدام المستوطنين في الأغوار على رشق الفلسطينيين بالحجارة وقتل ماشيتهم ومواصلة حملة مطاردتهم وترهيبهم لطردهم من اراضيهم والاستيلاء عليها وأكدت أن مسرحيات الاحتلال وقضاءه الهزلي في (الاعتقال) والقيام ببعض التحقيقات الشكلية التي تنتهي سريعا بتبرئة المجرمين والقتلة، تُبرهن أهمية الجهود التي تبذلها دولة فلسطين وتواصلها مع المحكمة الجنائية الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها القانونية وحثها للإسراع في فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من التعامل مع جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه كأمور اعتيادية وطالبت المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة وجرائم تستهدف في هذه المرحلة بشكل أساس الوجود الوطني والانساني لهم في الضفة الغربية تحت غطاء مؤامرة «صفقة القرن».
ميدانيا تزداد اساليب العربدة الاسرائيلية بحيث تطبق كافة انواع الاجرام بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليومين الماضيين سبعة مواطنين من الضفة، في حين أغلقت قوات الاحتلال أمس المدخل الغربي لبلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة أمام حركة تنقل المواطنين والمركبات، ما اربك المواطنين وشكل ازمات خانقة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الغربي للبلدة منذ ساعات صباح امس بشكل كامل، ومنعت تنقل المواطنين والمركبات عبره، بحجة إلقاء حجارة على مركبة إسرائيلية اقتحمت البلدة مساء أمس الاول.
أما قطعان المستوطنين فما زالوا يمارسون عنصريتهم المملوءة بالحقد والكراهية ولاسيما أنهم ينفذون انتهاكاتهم واعتداءاتهم بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث أصيب ثلاثة مقدسيين في سوق «الخواجات» في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بالاختناق، بعد رشهما بغاز الفلفل من قبل حراس المستوطنين.
وذكرت مصادر اهلية بأن عشرات المستوطنين هجموا عليهم فوق سطح المحلات التابعة لبعض المقدسيين لدى اعتراضهم على وضعهم الكراسي على سطوح المحل، فيما رشهم الحراس بغاز الفلفل، ما تسبب بإصابتهم بالاختناق.
وهي ليست المرة الاولى التي يقوم به المستوطنون بتلك الاعمال العنصرية، سواء داخل السوق المذكور او خارجه حتى أن الاماكن المقدسة كالمساجد والكنائس لم تسلم من عنصريتهم.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980