ما بين السطور.. النجاح رغم التشاؤم!

بينما يستعد منتخبنا الكروي الناشئ ومنتخبنا الكروي الشاب للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا للفئتين، فإن السؤال الذي يطرح نفسه يدور حول قدرة المنتخبين على الوصول إلى النهائيات الآسيوية، والمنافسة مجدداً على الصعيد القاري بعد أن غابت منتخباتنا للناشئين والشباب عن كأس آسيا لدورتين متتاليتين.
في الحقيقة يوجد حالة انقسام في الشارع الكروي بين من هو متفائل بقدرة المنتخبين على الوصول إلى النهائيات ومن هو متشائم، ولكل من الطرفين أسبابه، حيث يرى المتفائلون أن تعيين مدربين شباب للمنتخبين هو أمر يحسب لاتحاد الكرة باعتباره خرج عن الأسماء التقليدية، بينما يرى المتشائمون أن أسباب فشل منتخباتنا الفئوية لا زالت قائمة ولذلك هم يتحفظون ولا يطلقون العنان للتفاؤل، باعتباره غير مبني على أسس تبيحه.
منتخب الشباب سيلعب خلال التصفيات في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات طاجيكستان ولبنان وجزر المالديف، بينما سيلعب منتخب الناشئين في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات السعودية وسلطنة عمان والباكستان، حيث يقود الكابتن سامر بستنلي منتخبنا الشاب ويقود الكابتن بشار سرور منتخب الناشئين، وقد اتخذ كل من بستنلي وسرور موقفاً وسطياً من رؤيتهم لمجموعتي المنتخبين في التصفيات، حيث تراوحت تصريحات المدربين بين التفاؤل والحذر.
طبعا حتى نكون منطقيين فإن اتحاد الكرة يحاول ضمن حدود إمكاناته تحقيق الهدف المتمثل بتأهل ناشئينا وشبابنا إلى النهائيات، ولكن أيضا هو لم يستطع معالجة أسباب فشل منتخباتنا الفئوية بشكل كامل حتى اللحظة، حيث لا نزال نفتقد وجود مسابقة دوري للناشئين رغم إعادة دوري الشباب للحياة، كما أننا لا نزال نفتقد وجود مدربين متخصصين بالعمل مع الفئات، رغم أن تجربة كلا من سرور وبستنلي فيها فصول من العمل مع الفئتين، عدا عن أننا لا نزال نعاني من ضيق فترة تحضير المنتخبين، على اعتبار أن توجيهاً شفهياً صدر عن المكتب التتفيذي للاتحاد الرياضي، يقضي بعدم تحضير أي منتخب إلا قبل استحقاقه بثلاثة أشهر فقط ضغطاً للنفقات.
كل ما سبق يبرر حالة التشاؤل في الشارع الكروي، ويبرر أيضاً الحذر الذي أظهره مدربا المنتخبين عندما تحدثا عن رأيهما بمشوار الفريقين في التصفيات، ولكن رغم التبرير المعلن لتصريحات المدربين إلا أن هذا لا يعني أن أمام كلا منهما خياراً آخر سوى النجاح بقيادة المنتخبين نحو النهائيات الآسيوية، فالغياب مجدداً لمنتخباتنا عن النهائيات سيعني أننا بتنا فعلاً خارج خارطة المنافسة قارياً على مستوى الفئات العمرية.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 23-5-2019
رقم العدد : 16984

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي