لوحات الفنان التشكيلي باسل ابراهيم المعروف فنياً باسم إيماروش مليئة بالأمل والحياة رغم الرمزية العالية التي تحملها وكأنه يلجأ إلى الرمز من خلال الألوان والمواضيع ليبث مواجعه وآماله وآلامه.
وللحصان حضور راسخ في لوحاته، فمرة يواجه الزوابع وهو واقف، ومرة يجري وتارة يتحول إلى دراجة نارية، كما تضم لوحاته تعبيراً عن علاقة الفنان بالموسيقا عبر عازف الغيتار، وفي مرات نجدها غارقة في الضبابية والرمزية التي يترك تفسير رموزها لعين الناظر بالشكل الذي يراه.
عن ذلك يقول في مقابلة مع سانا:(الضبابية عامل جذب في اللوحة يجعلها أقرب إلى الحداثة ويحقق أبهى صور التفرد الإبداعي ناهيك عن أن المتلقي لا يحب المباشرة وإنما يرغب في البحث والتفكير في وقت يبدو فيه الواقع المباشر وتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية من خواص الكاميرا). عن حضور الموسيقا في لوحاته قال:(هي نشيد الأمل والحياة وهي انعكاس لعوالم النقاء التي يسعى المبدع الفنان لاقتناصها ضمن مسعى للوصول إلى حالة الهارموني السلوكي).
ويرى أن الرموز في الفن في حالة تحول دائم حسب مقتضيات التطور التاريخي والفكري والصناعي، لذلك يجد أن الفرس التي كانت تشعر الفارس بالانفصال عن الواقع حين يمتطيها وتأخذه إلى عوالم بعيدة تحولت الآن لوسائل أخرى مثل الدراجة. ونجد الحصان في حالة كبوة ببعض لوحاته والذي يعتبر(أن هذه ليست بحالة دائمة بل إشارة لصحوة ستتبعها، وهناك في لوحاته فسحة ضوء وأمل بأن الحصان العربي الأصيل يجب أن يتعلم من عثراته ويعود إلى سابق مجده).
التاريخ: الخميس 23-5-2019
رقم العدد : 16984
