واشنطن تغرز خناجرها المسمومة في «الأونروا» لتصفية القضية… فلسطين : التغول الاستيطاني يتزايد والمجتمع الدولي يتعامى
في ظل الصمت الدولي والاعرابي المطبق والتآمر المفضوح من قبل بعض اعراب النفط على القضية الفلسطينية تستمر واشنطن بتأمين الغطاء الكامل لممارسات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.
في هذا السياق أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار ما يسمى بـ « القائد العسكري» بالضفة الغربية القاضي بإصدار أمر عسكري صهيوني بتحويل أراض محمية طبيعية تابعة لقرية النبي إلياس في محافظة قلقيلية لمصلحة اغراض توسيع مستوطنة «ألفيه منشيه» الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في المحافظة، مبينة ان هذا ما اعتادت عليه سلطات الاحتلال في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة بذرائع وحجج واهية ومن ثم تخصيصها لمصلحة الاستيطان منوهة بما ورد في تقرير مركز أبحاث الأراضي التابعة لجمعية الدراسات العربية حول إقدام سلطات الاحتلال المستمر بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الخاصة وتحويلها إلى محميات طبيعية كمقدمة لتخصيصها لمصلحة الاستيطان، لافتة ان المفارقة هذه المرة قيام سلطات الاحتلال بإلغاء صفة المحمية الطبيعية عن مساحات واسعة من أراضي قرية النبي إلياس لتحولها للتوسع الاستيطاني الاستعماري، وهذا كله على مرأى ومسمع من العالم والمسؤولين الدوليين.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها تنظر بخطورة بالغة للقرار الصهيوني وتعتبره يندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد وضم تلك المنطقة الحيوية والهامة، في سياق مخططاتها الأوسع لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وفرض ما يسمى «القانون الإسرائيلي» عليها مؤكدة أن الانحياز الاميركي الكامل للاحتلال والاستيطان يشكل مظلة وضوءا أمريكيا أخضر يمكن سلطات الاحتلال التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، كما أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يعتبر تواطؤا مع تلك المخططات.
الانحياز الاميركي الفاضح لممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني جاء في وقت قالت فيه صحيفة «إسرائيل اليوم» الصهيونية إن الولايات المتحدة ستوصي في مؤتمر الخنوع العربي المنعقد في البحرين بإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» تحت ذريعة أنها أحد أسباب إدامة ما اسمته الصراع.
وكانت قد طالبت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي بحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»ودعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إلى نقل مهام الأونروا إلى حكومات البلدان المضيفة للاجئين، زاعماً أن المنظمة تعيش في الرمق الأخير.
من جهته نفى الناطق باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، أن تكون وكالة الغوث أحد أسباب إدامة ما سمي بالصراع مع الاحتلال كما تدعي الولايات المتحدة، مؤكداً أن فشل جميع الأطراف بالتوصل لحل سياسي ينهي قضية اللاجئين هو السبب الرئيسي لعدم وجود حلول منصفة للفلسطينيين، مشددا على ان من أراد أن ينهي عمل الوكالة أو يغير من دورها عليه التوجه لهذه المؤسسة الدولية وينتزع قراراً منها ، لافتاً إلى أن الأونروا ستستمر في عملها كالمعتاد وستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وهي لا زالت تحظى بتأييد دولي كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ميدانياً ومع مواصلة الاحتلال الاسرائيلي اجراءاته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل اعتقلت قوات الاحتلال أمس 8 مواطنين فلسطينيين عقب اقتحامها مدن ومحافظات الضفة الغربية ، تحت ذريعة مشاركتهم في الانشطة الشعبية ضد الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة.
كما زعم جيش الاحتلال العثور على سلاح « كارلو» محلي الصنع في مخيم العروب شمال الخليل خلال عمليات التفتيش والاعتقال، في وقت جدد فيه المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 28-5-2019
رقم العدد : 16988