«بلومبرغ» تؤكد أن السياحة الأميركية إحدى ضحاياها: 600مليار دولار.. فاتورة حرب ترامب التجارية ضد الصين
أكدت وكالة بلومبرغ الاقتصادية أن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين سيدخل الاقتصاد العالمي في مرحلة خطيرة جديدة، وهي قد تقصي ما قيمته 600 مليار دولار من حجم الناتج الإجمالي العالمي في العام 2021.
وربطت الوكالة ذلك بتوسع الرسوم الجمركية لتشمل كل السلع التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع الأسواق العالمية ردا على ذلك، معتبرة أن ذروة تأثير الحرب ستكون في 2021.
وقبل بلومبرغ توقعت منظمة التعاون الاقتصادي في تقرير نشرته الأسبوع الماضي أن تساهم التوترات التجارية الحالية في تباطؤ الاقتصاد العالمي لينمو 3.2% خلال العام الجاري، مقارنة بـ3.5% العام الماضي، مؤكداً ان الناتج العالمي سينخفض بنسبة 0.7% في 2021، في حال استمرار العلاقات التجارية العالمية في هذا المستوى التدهور.
وتصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الشهر الجاري، بعدما وصلت المفاوضات التجارية بينهما إلى طريق مسدود، حيث اتهمت واشنطن بكين بالتراجع عن صفقة وشيكة كان مسؤولو البلدين قريبين من إتمامها بحسب زعمها.
وفي السياق قالت «بلومبرغ»: ان قطاع السياحة الأميركي أصبح ضحية جديدة للحرب التجارية المشتعلة بين أقوى اقتصادين في العالم.
وذكرت أن عدد المسافرين من الصين إلى الولايات المتحدة انخفض خلال العام الماضي بنسبة 5.7% إلى 2.9 مليون مسافر، وهو أدنى مستوى منذ العام 2003، مضيفة أن التوترات التجارية هي أحد أسباب هذا التباطؤ، فبعد تبادل واشنطن وبكين فرض الرسوم الجمركية أصدرت الصين تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، طالبة من مواطنيها الحذر من عمليات إطلاق النار والسطو والتكاليف المرتفعة للرعاية الطبية.
بالمقابل فضل جزء كبير من المسافرين الصينيين قضاء عطلتهم في الوطن أو هونغ كونغ أو تايوان، وذلك في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي في الصين بسبب الحرب التجارية.
من جهتها ذكرت وكالة شينخوا الصينية أن بكين تعتبر صاحبة أعلى متوسط إنفاق في الولايات المتحدة، فبحسب رابطة السفر الأميركية فإن كل سائح صيني أنفق بالمتوسط 6900 دولار في 2016، وهو ما يفوق إنفاق السياح القادمين إلى الولايات المتحدة من الدول أخرى.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989