تظهر الانعكاسات النفسية للفنان جلية في لوحات الفنانة التشكيلية فداء رستم بطريقة تعتمد الألوان والظلال للإيحاء بمضامين معينة تحرك مشاعر المتلقي وتدفعه للتأمل.
ورغم أن فداء تفضل الألوان الزيتية عن غيرها لأنها أقدر على التعبير والبقاء وتتلاءم مع الجمال بتفاعلية أكثر فإنها في الوقت نفسه تعتبر أن اللون يأتي بالفطرة إلى اللوحة وفق الانتقاءات النفسية التي تجعل من سطح اللوحة عالما آخر يدفع بالمتلقي للتأمل في اللوحة لتأتي نتيجة تبصر بأشياء كثيرة.
وترى خلال حديث مع سانا الثقافية أن الموهبة هي أساس الفن لأنها تخلف في النفس الرغبة للذهاب إلى سطح اللوحة معتبرا أن الدراسة تغني الموهبة وتصقلها وتزودها بما يلزم دون أن تكون بديلا عنها لأنه لولا الموهبة لأصبح كل الناس فنانين أو شعراء أو أدباء.
فداء تفضل الرسم على القماش بسبب الراحة النفسية التي تشعر بها خلال التعامل معه ما من شأنه أن يساعدها على تكوين الإبداع.
ويتطلب تطوير الفنان لموهبته وقدراته وفق فداء الممارسة الفنية اليومية والحضور والمشاركة الدائمة في الملتقيات والمعارض والتجارب يضاف إلى ذلك القراءة والثقافة ولا سيما ما تركه الإنسان من إبداعات عبر العصور لأن الفن رغم تطوره عبر العصور إلا أنه توالد من ذاته.
فداء التي تقوم بالتصميم الفني لعدد من أغلفة الكتب ترى أن الإبداع حاضر وبقوة في هذا النوع من الفنون وهو إلى ذلك يحتاج إلى موهبة واجتهاد وخبرة لأنه يختزن الكثير من الجماليات الفنية ويحتاج من الفنان اتباع دورات والاطلاع على خبرات لتكتمل قدرة الفنان على ابتكار الفكرة المعبرة ثم تنفيذها.
يذكر أن الفنانة فداء رستم من مواليد جبلة خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير شاركت بالعديد من المعارض الفنية وعملت مع العديد من الفعاليات الأهلية والشبابية في مجال تدريس وتعليم الفنون.
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992