هاجمت بكين بشدة واشنطن على خلفية انتقادها لحقوق الإنسان في الصين، مؤكدة أن أي شخص يحاول التعامل بفوقية وتسلط على الشعب الصيني سينتهي إلى مزبلة التاريخ.
وقال متحدث باسم سفارة بكين في واشنطن في بيان: إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استخدم ذريعة حقوق الإنسان ليتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، ويهاجم نظامها ويلطخ سياساتها الداخلية والخارجية.
واعتبر المتحدث ذلك إهانة للشعب الصيني وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وقال: الجانب الصيني يعبر عن استيائه الشديد ومعارضته القوية لذلك.
وجاء في بيان السفارة أن حقوق الإنسان في الصين هي في أفضل فترة على الإطلاق.. بكين متمسكة بقوة بمسار التنمية السلمية وتطوير حقوق الإنسان في الصين والعالم بأسره، وقامت بمساهمات كبيرة في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وقال: إن هذه حقيقة تقر بها جميع الشعوب غير المنحازة.
كما أصدرت وزارة الخارجية الصينية ما أطلقت عليه وسائل إعلام التحذير الأخطر، بعد الضربة الأميركية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى شركة هواوي والحرب التجارية المريرة المندلعة بين البلدين.
وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن وسائل إعلام حكومية صينية أن الخارجية الصينية أصدرت تحذيرا شديدا إلى جميع الشركات الصينية العاملة في مجال السياحة بالولايات المتحدة، من احتمالية مواجهة مضايقات كبرى خلال تواجدها في أميركا، وتحديدا من وكالات إنفاذ القانون.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن وزارة السياحة حذرت السياح الصينيين من تهديدات محتملة مثل السرقة وعنف الأسلحة أثناء زيارتهم للولايات المتحدة.
ووصفت وسائل الإعلام بأن تلك التحذيرات هي الأخطر حاليا، وسط استمرار الحرب التجارية المريرة بين أكبر اقتصادين في العالم والتوترات الأخيرة المندلعة.
وكان وزير الخارجية الأميركي قام يوم الاثنين الفائت بممارسة ضغوط على هولندا لدفعها إلى اتباع نهج واشنطن الصارم تجاه التكنولوجيا الصينية وخاصة منتجات شركة هواوي العملاقة.
وأكد بومبيو أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في لاهاي ضمن إطار جولته الأوروبية ان المفاوضات بينهما تناولت المخاوف بشأن التكنولوجيات في البنى التحتية وخاصة شبكات الجيل الخامس (5G) التي تشكل النقطة الرئيسية في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه هولندا وبعض الدول الأوروبية الأخرى لتنظيم مزادات لبيع الحقوق في تطوير شبكات الاتصال المتطورة هذه بأراضيها إلى شركات أجنبية، وقد تلعب هواوي الصينية العملاقة التي تتهمها واشنطن بالتجسس لصالح بكين دورا مركزيا في هذا الموضوع.
وكانت واشنطن وضعت شركة هواوي الصينية على القائمة السوداء ومنعتها من استخدام المنتجات الأميركية والتي تشمل نظام تشغيل أندرويد من شركة غوغل.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994