محاولات داعمي الإرهاب العالمي عرقلة عمليات الجيش العربي السوري في إحكام السيطرة على إدلب وريفها، وما تبقى من أرياف المحافظات المجاورة، والتي جاءت رداً على خروقات مرتزقتها من المجموعات الإرهابية، سوف تبوء بالإخفاق حكماً، ولن يفيد معها عربدة الكيان الصهيوني المستمرة ودخوله على الخط ساعياً لحرف وتحييد الأنظار عما يجري في مناطق الشمال، والتغطية على جرائم (النصرة) وأخواتها واتخاذهم المدنيين دروعاً بشرية، وتراه يرفع منسوب اعتداءاته وتكثيف عدوانه على المواقع العسكرية السورية، ظناً منه أنه سيكون قادراً على حماية أولئك الإرهابيين، أو تحييد الضربات المتتالية التي تنهال على رؤوسهم.
مرتزقة تركيا وإسرائيل وأميركا ما زالوا يستخدمون إدلب ومحيطها لشن هجماتهم واعتداءاتهم، وهذا لن يدوم طويلاً، لأن وابلاً من النيران السورية سوف يهطل عليهم، في وقت ستساوي فيه حماية أردوغان لهم صفراً، لكونه في النتيجة سيتبع مصالحه متعلقاً بالقوس الاقتصادي الروسي الإيراني، وفي خطوة لإصلاح ما خربه من علاقات مع دول الجوار، كما أنه لن يستفد شيئاً من تحريض إدارة ترامب التي تحرص لوضعه في فوهة المدفع، ليتلقى الصدمات ثم تأتي بعدها لتحصد النتائج التي تريد، معللة إياه مرة بصفقات السلاح، ومرة بإزالة خطر عملائها عن الحدود الجنوبية لبلاده.
أميركا ومن يسير في ركبها، يحرفون الحقائق ويقلبونها وينظرون لما يحصل من زاويتهم الخاصة، وبما يتلاءم مع مخططاتهم ونياتهم، ويبالغون عن الأوضاع في إدلب، كما يتجاهلون جرائم الإرهابيين، وهو ما يدفعهم للنتائج، غير مضطرين للبحث في الأسباب التي يدركونها أكثر من غيرهم، وهذا ما يريدونه فعلاً، وبالتالي لن تهمهم أي معطيات أخرى، ولو كان الأمر غير ذلك لنظروا للمناطق المحررة من رجس الإرهاب، وقارنوها مع الأخرى التي يسرح فيها التكفيريون بدعم غربي.
حسين صقر
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995