احتفالية لحياة أجمل

تذكرت أول أمس وكانت ليلة وقفة عيد الفطر السعيد، وقد أشرقت الشمس من جديد بحيوية الناس وحركتهم المبهرة الفرحة – كثافة هائلة لنساء وأولاد في كل الأسواق، وصبايا وشبان في المقاهي والمطاعم، ورجال كهول وكبار في السن في المقاهي الشعبية، -تذكرت- احتفالية من أجل حياة أجمل تابعتها في دمشق قبل أيّام في ثانوية جول جمال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
غنى الشبيبيون -صبايا وشباب- ومثَّل الطلائعيون -الأطفال مع الشبان والشابات- تمثيلية مقنعة عن مضار التدخين إذ وقفت السيجارة في قاعة المحكمة ونادى القاضي على المتضررين منها الذين رووا ما ابتلوا به من أمراض بسببها، ولَم تجد محامياً يدافع عنها، وحكم عليها بالموت.
وسط التصفيق الحاد والموسيقا والأغاني الشارحة لويلات السيجارة، ألقيت كلمات مهمة أوضحت لنا في سياقها الدكتورة عبير عبيد -رئيسة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة- أن مشروع مدارس بلا تدخين يحقق تقدماً مهماً في سورية (امتناع المعلمين والإداريين عن التدخين في المدرسة وفِي الممرات المؤدية إليها – بشكل خاص-)، وتحدثت السيدة إليزابيت هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية عن دعم المنظمة لهذه الاحتفالية، إذ أشار أحدث تقرير للمنظمة أن ثمانية ملايين إنسان يموتون سنوياً بسبب التدخين في العالم، وأشارت إلى تجربة الدول الاسكندنافية في إنقاذ الشباب من هذه الآفة من خلال دراسة أكدت أن التدخين يؤثر على البشرة ويسرع جفافها وتجعدها وبحماسة المحب للسوريين قالت: تتصفون عالمياً بجمال نسائكم ووسامة شبابكم وقوتهم، فلا تسمحوا للتدخين أن يفقدكم هذا الثراء.
فهل يقنع هذا الخطاب الشباب السوري…؟ ما من شك أن دور المدرسة جوهري، وشكلت تلك الاحتفالية مؤشراً إيجاباً مهماً عن اهتمام وزارة التربية سواء عبر برنامج التثقيف الصحي أم المنهاج المدرسي، ورأت الدكتورة هتون طوارشي مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية أن الموضوع أكبر مما نتصور بكثير (إنتانات تنفسية – كريب – ربو – حساسية – تصلب شرايين وجلطات قاتلة – وسرطانات أخطرها الرئوي صعب العلاج، وما أبهجنا فعلاً كثافة المشاركة في المعرض المرافق إذ احتوى على عدد كبير من اللوحات التشكيلية ورسوم الكاريكاتير والحكم والأمثال التي تشيد بالصحة بصفتها الثراء الأهم للإنسان وقد أنجزها طلاب وطالبات المدارس السورية ولكم وددت أن تصل كل المعلومات المقنعة والمبرهن عليها حول مضار التدخين بكل أشكاله ولا سيما الأركيلة، إلى هؤلاء الذين رأيتهم في وقفة العيد يحولون الليل إلى نهار بحيويتهم وتحضيراتهم لمباهج العيد، إنهم يتوقون إلى حياة أجمل، وهذا ما يحفز على إضاءة دروب الصحة والعافية أمامهم.. وكل عام وأنتم بخير…

ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات