ملحق ثقافي..محمد خالد الخضر :
لا تتركوا الأشجار
في الوادي وحيده
صار النواطير الكرام
على مسافات بعيده
الروم جاهزة
لترجع مرة أخرى
بأعداد جديده
فوضى..
وقطعان الذئاب توزعت
والليل أصبح
في الأماكن والمداخل..
والكهوف، وفي المنابر..
بانتهاكات شديده
…
إن الأصابع
فوق ما يجري هناك..
وقهقهات حول بيدرنا..
الذي أكل الزؤان غلاله
وأنا وحيد
كي أدافع عن أبي
عن قبره الممتد من يافا..
ليرقد في جبال الزاويه.
كنا معاً في الحرب..
قوم عروبة.
هذا كلام الراويه
من هؤلاء..
وكيف باعوا أرضنا
قولوا معي..
في الدقة المتناهيه.
…
آباؤهم ماتوا بأمريكا..
وكانوا يعرضون..
جميع ما سرقوا
لبيع آخر
السيف والدرع الجميل..
وما تضم المكتبه.
لا تتركوا الأشجار
دون قصيدة.
تتساقط الأوراق..
والأطيار تمضي متعبه.
…
لا حارس إلا دمي
لا أمة
سألت نساء الحي..
كيف تفرغت أحلامها
كيف المليحة فرغت
كتب الخزانة..
كيف أعطتها..
لعير الفاسدين
واستنبحت أحفادها
سقطت بلا زوج..
على فخ الكمين
حين القضية قررت..
أن تنتهي.
قال النفر..
الواقفون بقوة الأزلام..
من كل الأسر:
فوضى تمدد حالنا
فدعوا الطريق بلا غفر.
نحن التتر.
كالدود لا نحيا بلا موت..
بلا قتل البشر.
إن السماء كريمة
زرقاء أفضل ما لديها..
أن نكون على حذر.
التاريخ11-6-2019
رقم العدد:16997