الثورة – هلا ماشه :
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مساء السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
يأتي ذلك بعد اتفاق أُبرم بين الجيش السوري و”قسد”، يوم الجمعة الفائت، يقضي بوقف التصعيد في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي دعا الجانبين إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما وفق اتفاق 10 آذار/مارس.
وسبق الاتفاق اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين خلال الأسبوع الماضي في ريف الرقة، والتي أسفرت عن استشهاد جنديين من الجيش السوري، والتمثيل بجثتيهما من قبل عناصر “قسد”.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، إن “قسد” هاجمت نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة معدان بريف الرقة بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، وسيطرت على عدة مواقع عقب تمهيد عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من جنود الجيش وإصابة آخرين.
وأضافت إدارة الإعلام والاتصال أن وحدات الجيش ردت على مصادر النيران، ونفذت هجوماً عكسياً مباشراً أسفر عن استعادة السيطرة على المواقع وطرد القوات المعتدية.
وحملت وزارة الدفاع “قسد” تبعات هذا الهجوم الغادر، لافتةً إلى أن هجماتها تتجدد بشكل شبه يومي على نقاط الجيش السوري.
وتأتي هذه الاشتباكات رغم إعلان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن وقف شامل لإطلاق النار في شمال وشمال شرق البلاد بعد اشتباكات عنيفة.
وفي آذار/مارس الماضي، وقع الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، اتفاقًا يقضي بوقف إطلاق النار واندماج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة.
وتشير هذه الخروقات المتكررة إلى محاولة “قسد” وضع العصا في عجلة السلام والاستقرار الذي تسعى الحكومة السورية جاهدة لتحقيقه، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات وانعكاسها على الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.