نتوقع إنتاجاً وفيراً

كل المؤشرات تدل حتى الآن على أن إنتاجنا من القمح يبشر بالخير الوفير، وتقول هذه المؤشرات إن هذا الإنتاج قد يصل إلى أكثر من مليوني طن من القمح، ومليون طن من الشعير، طبعا مثل هكذا توقعات تثلج الصدر لأنها سينعكس على الفلاحين الذين يعتبرون أصحاب الفضل الأول في وصولنا إلى هذه الأرقام الضامنة من الإنتاج على الرغم من الظروف السيئة جداً التي رافقت هذه الفترة من العملية الزراعية من عدم توافر مستلزمات الزراعة ابتداء من البذار والأسمدة مرورا بالمحروقات اللازمة للفلاحة والري، وانتهاء بمستلزمات الحصاد، هذا من جهة، ومن جهة ثانية قد نستغني عن عمليات الاستيراد التي تكلفنا مبالغ باهضة جدا لأهمية هذه المواد في تحقيق الأمن الغذائي.
ولا نريد هنا الرجوع إلى ما كنا نعانيه في السنوات السابقة في مسألة المحافظة على إنتاجنا من الحبوب نتيجة ما كانت تفعله العصابات الإرهابية من تدمير وتخريب للحقول، ظنا منها أنها تسهم في عملية الحصار المفروض علينا من قبل الدول الداعمة لهذه العصابات المجرمة، لكن وبفضل تضحيات بواسل جيشنا العربي السوري استطعنا استرجاع الكثير من المناطق التي تشتهر بزراعة الحبوب، الأمر الذي دفع بالحكومة وبنتيجة الخير الوفير بالسماح باستيراد الحصادات وبتسهيلات مفتوحة، لكن على ما يبدو أن عمليات استيراد هذه الحصادات قد واجهت بعض الصعوبات الأمر الذي شكل ارتفاعا في أجور الحصاد في أغلب المحافظات.
عمليات الحصاد مستمرة، وتسير معها وبالتوازي عمليات التسويق لمؤسسة الحبوب، رغم كل المعوقات التي تعترض لكنها لم ولن تؤثر على تسليم المحصول من قبل الفلاحين، رغم دخول بعض التجار على الخط منوهين أن هؤلاء التجار .. تجار السوق السوداء يستغلون حاجة الفلاحين في عدم امتلاكهم السيولة المطلوبة لدفع تكاليف الحصاد وشراء الأكياس الفارغة ودفع أجور نقل المحصول إلى المراكز البعيدة، لكن نعتقد أن دخولهم لم يؤثر لقناعة فلاحينا بأن السعر الذي حددته الحكومة هو سعر جيد يتناسب مع الجهد المبذول.
بكل الأحوال الحكومة تحرص على تقديم مختلف أشكال الدعم للإخوة الفلاحين مزارعي القمح والشعير لتسليم محصولهم للمراكز المختصة ودفع قيمها وثمنها خلال مدة لا تتجاوز /48/ساعة وتوفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات تضمن شراء محصولهم بالكامل ، كما أنه تم التوجيه للمؤسسة السورية للحبوب والمؤسسة العامة للأعلاف بتقديم جميع التسهيلات للفلاحين المتعلقة بشهادة المنشأ والكشف الحسي وحتى شراء الأقماح من المناطق التي تقع خارج السيطرة وفق ضوابط قانونية أو الطرق المتبعة بالشكل الصحيح، ناهيك بأنه سيتم شراء كامل الأقماح من الفلاحين لموسم /2019/، والإيعاز للمراكز المختصة بتطوير آلية عملها. لتعزيز عملها لتقديم أفضل الخدمات بيسر وسهولة ولاسيما الاستمرار بتوفير أكياس الخيش ومستلزمات تسهيل عملية الاستلام والتفريغ والشحن.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 17-6-2019
الرقم: 17002

آخر الأخبار
إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق