ملحق ثقافي..سهير زغبور:
كنت أبحث في قائمة خيارات شعور (بم تفكر) عن (أشعر بالاشمئزاز)، فلم أجد، فكتبت بعدما سمعت القصة:
(قضية لفت نظر)
عندما أراد احد الصبية المراهقين أن يلفت نظر فتاة تكبره بعامين ربما كانت تمر بحارتهم ولم تعره انتباهها. وقف متكئاً على جذع شجرة وبيده سيجارة يشعلها، يدخن قليلاً منها ثم يلقيها على الأرض ويدوسها برجليه.
والفتاة تقترب رويداً رويداً.
لم تكن تنتبه لوجوده أصلاً.
وهو -على سخف تفكيره- أراد لفت نظرها بطريقة صبيانية، على اعتبار أن التدخين من وسائل لفت النظر الحديثة.
المهم في الأمر ليس التدخين بحد ذاته، وإنما كيف كان يتصرف بـ (ولدنة)؛ يرمي السجائر على الأرض مراراً وتكراراً، ألى أن اشتعل الهشيم بإحداها التي لم يطفئها بشكل جيد.
اجتمع أهل الحي وأطفؤوا المكان.
الجميع نظر إليه بغضب، باستثناء الفتاة التي تابعت طريقها وبيدها كتبها المدرسية من دون أن تكترث لما حصل أو تلتفت إليه.
المراهق الذي كاد يحرق القرية برعونته كرمى لفتاة لم تكترث حتى للنار التي أشعلها بسببها.. قصة أثارت فضول قلمي على قلة شخصياتها وأحداثها.
التاريخ: 18-6 -2019
رقم العدد : 17003