ملحق ثقافي..د. سلوى الحلو :
من الممكن، أو لعلّ تأثيري وضعفك من أنوثتي.. شجاعتك وخوفي رجولة.. تربيتك واهتمامي أمومة..
فقرك وصبري… غناك وحرصي… هذا وذاك من أصالتي…
أما ثقافتك وثقافتي… فهي الكنز الثمين لوطني..
وصباحكم تتدفق معه الكلمات أصدقائي.
**
خيبة
اتصل بي.. فسمعت صوت الماضي في نبرة صوته الرخيم..
سألني بودّ عن كل ما جرى في غيابه القسريّ والبعيد..
تمتمت بكلمات لم أعِ سبب نطقها…
فردّني بابتسامة هدّأتُ بها قلبي الشغوف والكسير.
هو لم يتصل. وكيف سيتصل؟
إن كان هذا نسجاً من خيالي… ووهماً انتظرتْه أيامي… وهكذا مرت كسحابةٍ ثقيلةٍ عشراتُ السنين.
**
لهاث
تزوج ولم أسأل… مرضت ولم يرأف… سافر ولم أشتق… أنجبت ولم يعلم…
وعلى درجٍ صعوداً وهبوطاً… تقابلنا كبائع في مدينةِ غريبة…
لابساً رداؤه القديم…
ومن تشعث شعري تعجب لاهثاً!!
صورتان متعاكستان بين حبٍ وفراق في وطن كان.. ولقاء ضمه البرد والصقيع في مهجر ومكان.
التاريخ: 18-6 -2019
رقم العدد : 17003