حجر وعصفوران !

 

بينما علت أصوات عديدة خلال الفترة الماضية مطالبة الجهاز الفني لمنتخبنا الكروي الأول ومن خلفه اتحاد كرة القدم، بفرض النظام على معسكر المنتخب وإعادة الهيبة لمؤسسته وكينونته، عادت نسبة كبيرة من هذه الأصوات لتنتقد الإجراءات التي اتخذها مدرب رجال كرتنا الكابتن فجر إبراهيم، في سبيل تسيير نظام شديد الانضباطية على لاعبي المنتخب ولاسيما غير الملتزمين منهم.
كثيرون تناسوا أن الفوضى التي شهدها معسكر المنتخب والخلافات التي ظهرت فجأة بين لاعبي الفريق، نتيجة عدم التفكير بالمصلحة العامة وتفكير كل لاعب بمصلحته الشخصية، هي السبب الرئيسي في ظهور منتخبنا بشكل مخيب خلال النهائيات الآسيوية التي أقيمت مطلع العام الجاري في دولة الإمارات، وكثيرون تناسوا أيضا أن الحل مع هذا التسيب الموجود في علاقة اللاعبين مع المنتخب وعلاقة اللاعبين فيما بينهم، هو استبعاد كل من يتسبب بإحداث شرخ في العلاقة أو كل من يقصر في تلبية نداء المنتخب أيا كانت نجوميته وقدراته ومهما كانت حاجة المنتخب إليه ، ولذلك بعد أن تناسى هؤلاء حاجة المنتخب لإجراءات صارمة بدأ العزف على سيمفونية انتقاد خيارات مدرب المنتخب نتيجة قيامه باستبعاد بعض النجوم، ليستغل المنتقدون عدم رضى الشارع الرياضي على هوية مدرب المنتخب، في تجييش الأصوات التي تطالب بإبعاد الرجل لانتقاده بشكل متكرر بغض النظر عن صوابية قراراته وخيارات من عدمها.
طبعا لسنا في موقف متحيز لمدرب المنتخب ولذلك نقوم بالدفاع عنه، ولسنا كذلك في موقف الخلاف مع لاعبي المنتخب الذين تم استبعادهم ولذلك نبرر لمدرب رجال كرتنا الخطوة التي أقدم عليها، والمتمثلة باستبعاد النجمين عمر خريبين وأحمد الصالح من قائمة خياراته بشكل نهائي، ولكننا نتحدث بشكل منطقي بعيدا عن العواطف التي لا تساعد غالبا على اتخاذ قرارات صائبة.
مدرب المنتخب واتحاد الكرة مطالبان بفرض هيبة المنتخب على جميع اللاعبين وباتباع نظام صارم على الجميع دون تمييز سين أو عين من عناصر المنتخب، وفي الوقت ذاته يتحدث مدرب المنتخب واتحاد اللعبة الشعبية الأولى عن بناء المنتخب من جديد، وعن خطة عمل تضمن انطلاق عملية التجديد في تشكيلة منتخبنا، وهو ما يعني أننا أمام هدفين هما فرض الهيبة وتجديد دماء المنتخب، وكلاهما هدفان يخدمهما استبعاد أي عنصر أو لاعب لا يقدم كل ما لديه للمنتخب، وكذلك من يعمل على إثارة أي مشاكل في معسكر الفريق، ولذلك فمن الطبيعي وفقا لما سبق القول إن اختيارات مدرب المنتخب كانت سليمة، والمطلوب دعمها لأنها خطوة ستضرب عصفورين بحجر واحد.

 

يامن الجاجة

التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض