تظاهرات احتجاجية بالضفة وغزة ضد مؤتمر التطبيع بالبحرين… فلسطين: كل ما يهدف إلى تصفية القضية وإلغاء الحقوق مرفوض
تتوالى ردود الرفض والاستنكار الفلسطينية والعربية المناصرة للقضية الفلسطينية احتجاجاً وإدانة لعقد ما يسمى (مؤتمر البحرين) الذي يعقد برعاية أميركية لتصفية القضية وشطب حقوق الفلسطينيين المشروعة ويخدم أجندات العدو الصهيوني بالضم غير الشرعي للأراضي الفلسطينية المحتلة عبر سرقة ممتلكات الفلسطينيين وتكريس الاستيطان غير القانوني، وفي هذا السياق قال الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإمارة انفصالية في غزة وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس، مؤكداً أن أي خطة لا تمر عبر الشرعية مصيرها الفشل وستصل إلى طريق مسدود، وإن فلسطين لم تكلف أحداً بالتكلم باسمها، وإنه لا شرعية سوى للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مضيفاً لن يكون لأحد أي دور سوى الدور الوظيفي لمشروع استعماري جديد له أهداف أوسع مما يعتقد البعض، مؤكداً أن الإجماع والإلتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو إنجاز لفلسطين وانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللقدس ومقدساتها وتراثها وتاريخها.
بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن السبيل الوحيد للسلام والازدهار يكمن في تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية الحرة على أرضها وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194، موضحاً أن تحقيق الحرية والعدالة يمرّ عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وليس من خلال الاعتراف بإجراءات الأمر الواقع غير القانونية التي يفرضها الاحتلال على الأرض بالقوة، مجدداً التأكيد على الموقف الفلسطيني الواضح بعدم المساومة على الحل السياسي العادل والدائم، مضيفاً إن أي خطة تتضمن عناصر إنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء وجود شعبها مرفوضة سلفاً من الجانب الفلسطيني، وغير قابلة للنقاش أو التفاوض.
لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية تدّعي معرفة ما هو الأفضل لمصلحة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تدن به انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من سرقة ومصادرة الأرض والموارد الطبيعية، وتوسيع الاستيطان الاستعماري وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية منوهاً إلى أنه إما تدافع عنه الإدارة الأميركية هو قراراتها الأحادية وغير القانونية، وتطبيع ودعم المشروع الاستيطاني الاستعماري، من أجل ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وأدان عريقات تصريحات سفير الولايات المتحدة في الكيان الصهيوني وزيارته مع مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون إلى غور الأردن بصحبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أجل تبرير وجود الاحتلال وتعزيز خططه لضم المزيد من أراضي دولة فلسطين، مؤكداً أن الضم هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي ويشكل تهديداً لسيادة فلسطين وأنه رغم هذه الحملات التحريضية تهدف إلى إذعان وتركيع شعب فلسطين للإملاءات والتهديدات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن الشعب الفلسطيني ملتزم بالدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، خاصة حقه في تقرير المصير، وحق دولته في الوجود، وسيفشل جميع هذه المحاولات كما أفشل غيرها على مرّ التاريخ.
ميدانياً: أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في محافظتي الخليل وبيت لحم، ففي المدخل الشمالي لبيت لحم أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات أعقبت وصول مسيرة حاشدة إلى الحاجز العسكري المقام على المدخل وانطلقت المسيرة الغاضبة بمشاركة شعبية واسعة رفضاً لصفقة القرن وتنديداً بمؤتمر البحرين التطبيعي مع العدو الصهيوني.
إلى ذلك أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت شرقي بيت حانون شمال قطاع غزة.
ويذكر أن حالة من الإضراب الشامل، عمت قطاع غزة والضفة الغربية، احتجاجاً على ما تسمى ورشة البحرين الاقتصادية، التي انطلقت أمس في المنامة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009