لم يعد صوت المفاوضات اليمنية بين الأطراف المعنية بالحرب على اليمن هو المسموع كمطلب إنساني، ولاسيما بعد أن ارتفع بدلاً منه صوت التضليل الإعلامي والدجل السياسي داخل معسكر تحالف العدوان ليبقى الحل في اليمن مرهوناً بواشنطن ومكبلاً بتواطؤ أممي.
وبحسب محللين أن وقف الحرب الوحشية على اليمن أو حتى الذهاب إلى طاولة المفاوضات بيد القرارات الأميركية التي تعمد منذ بدء الحرب المجرمة على اليمن إلى تسخين الأوضاع تارة وتبريدها تارة أخرى تبعاً لمصالحها الاستعمارية عبر التلاعب بأدواتها من النظام السعودي والزج بهم في محرقة أطماعهم و الإبقاء على الوضع اليمني متوتراً لكسب المزيد من الأموال الخليجية ونهب مزيد من الثروات، فضلاً عن التحكم بأسعار النفط السعودي بالسوق العالمية التي تصب داخل الخزانة الأمريكية المتخمة على حساب الشعوب منذ تزعم دونالد ترامب الرئاسة الأميركية قبل أكثر من عامين لتسير الحرب المجرمة على الشعب اليمني ضمن المخطط الأميركي الداعم لكيان الاحتلال الصهيوني.
ويرى المحللون أن واشنطن تستمر بالتحايل لإنقاذ مشروعها الاستعماري عبر إرسال وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) إلى الرياض بغاية الترويج للادعاء الأميركي الذي ينص على حماية واشنطن لناقلات النفط التابعة للنظام السعودي وعبورها مضيق هرمز بعد أن هددت من قبل المقاومة اليمنية لتبرز احتمالات فرض رسوم لقاء هذا الادعاء الكاذب لأن المقاومة اليمنية لن تسمح باختراق المياه الإقليمية لليمن، لذلك فإن ماتعتبره واشنطن ورقة رابحة تعبث بها بمصير الشعب اليمني عبر ضخ مزيد من الأسلحة واستمرار الحصار الخانق على اليمنيين في محاولة لإخضاع المقاومة اليمنية، هي ورقة محروقة ورهان خاسر.
بالسياق ذاته ونتيجة للإجرام السعودي المستمر ضد اليمنيين العزل واستخدام أسلحة محرمة دولياً، كشفت وزارة الصحة اليمنية عن 40 ألف حالة من الأورام السرطانية تسجل كل عام في اليمن، مؤكدة أن القصف الذي تعرض له اليمن أحد أهم الأسباب الكبرى في ارتفاع نسبة الإصابة بالأورام، مجددة الدعوة إلى رفع الحصار عن مطار صنعاء وإنقاذ آلاف المرضى، وأشارت الصحة في العاصمة صنعاء إلى أنها وبشكل يومي تسجل بين 25 إلى 35 حالة ورام، وأن نسبة 25% يفارقون الحياة بسبب العدوان والحصار وهي حالة وبائية كارثية إن لم تتحرك لأجلها المنظمات الحقوقية وإن لم تمارس الأمم المتحدة دورها المونط بها بإحقاق السلام اليمني.
ميدانياً: نفذ الطيران المسير اليمني عمليات واسعة بطائرات قاصف 2k على مطارات العدوان فى أبها وجيزان استهدفت خلالها مرابض الطائرات وأهدافاً عسكرية لتحالف العدوان هامة وحساسة، ويأتي هذا الاستهداف رداً على جرائم العدوان السعودي وحصاره وغاراته المتواصلة على الشعب اليمني والتي كان آخرها 30 غارة خلال 48 ساعة الماضية وسقط على إثرها شهداء وجرحى.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009