السياسات الأميركية الرعناء تزيد حدة الانقسامات… قمة العشرين تنطلق اليوم وسط توترات دولية متصاعدة

 

وسط توترات دولية متصاعدة يرفع من منسوبها الاستفزازات الأميركية على كافة الجبهات، تنعقد اليوم وغدا في مدينة أوساكا اليابانية قمة مجموعة العشرين، يبحث خلالها المشاركون القضايا الدولية الساخنة والتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
ويلتقي رؤساء الدول والحكومات لأكبر عشرين اقتصاد في العالم تمثل حوالى 85% من الثروات السنوية العالمية، وسط حالة ترقب للقاءات الثنائية التي ستعقد على هامش القمة، ولاسيما تلك الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما ستعكسه تلك الاجتماعات على البيان المشترك الذي سيواجه العديد من الصعوبات في حال صدوره، وفق العديد من المراقبين الدوليين.
وستلقي الحرب التجارية المشتعلة بين الصين والولايات المتحدة بظلالها على أجندة القمة، نظرا لتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي، حيث يحذر صندوق النقد الدولي من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب هذه المواجهة، والكثير من التحديات التي من شأنها زيادة الضغط على البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان ويدفعهما إلى البحث عن سبل جديدة لمنع انهيار عملتيهما ما يهدد بعواقب كارثية اقتصاديهما اللذين يعتمدان على الصادرات.
ومن بين القضايا التي ستركز عليها القمة أيضا تغيرات المناخ وتلوث البيئة ، حيث لا تزال الخلافات بين الولايات المتحدة والأوروبيين تتصاعد بهذا الشأن ، وقد أكد مصدران لـ»رويترز» أن مسودة البند الخاص بهذا الموضوع في البيان الختامي تبدي دعم المجموعة لاتفاقية باريس المبرمة عام 2015، معتبرة إياها وثيقة لا غنى عنها، في حين وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه لن يقبل أي بيان ختامي لا يذكر اتفاقية باريس التي انسحبت منها إدارة ترامب عام 2017.
وبطبيعة الحال ستتخذ مسألة تأمين الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط والتصعيد بين واشنطن وطهران في الخليج مكانة خاصة على أجندة القمة، لا سيما على خلفية سلسلة حوادث استهداف الناقلات في خليج عمان من قبل جهة مجهولة منذ أيار.
وعلى خلفية التصعيد من حدة التوتر، تقترب منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» من موعد نهائي لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستفرض قيودا إضافية على حجم إنتاج الذهب الأسود.
كذلك ثمة جهود رامية إلى خفض تلوث المحيطات بنفايات بلاستيكية، حيث أعلنت الحكومة اليابانية بعد لقاء وزراء البيئة في المجموعة قبل أسبوعين أن دول العشرين ستتبنى في القمة المقبلة إطار تنفيذ جديد بهذا الشأن، لكن من غير المرجح، حسب «رويترز»، التوصل إلى أهداف معينة والتزامات ثابتة بهذا الشأن.
وإلى جانب البرنامج الرسمي للقمة وإصدار بيان مشترك ستكون صياغته «على قدر خاص من الصعوبة هذه السنة» وفق مصدر ألماني، يتركز الترقب على اللقاءات الثنائية وفي طليعتها الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الأميركي، وهي التي ستطبع أجواء القمة، حيث يعمد ترامب إلى إثارة البلبلة في كل اللقاءات الدولية الكبرى، وحتى الآن لم يستثن حتى حلفاؤه من تصويب سهامه المسمومة نحوهم، تحت مسمى «أميركا أولا».
والرئيس الوحيد الذي لم يستهدفه ترامب حتى الآن بأي تغريدة غاضبة أو تصريح شديد اللهجة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه في أوساكا، علما أن البلدين يتواجهان في الأزمة مع إيران.
وفي هذه الأجواء المشحونة، ستجهد اليابان التي تستضيف قمة العشرين لحمل جميع الأطراف على التوقيع على البيان الختامي، حيث تكمن أهمية البيان الذي يجري التفاوض على أدنى تفاصيله، في الرسالة الدبلوماسية التي يوجهها، وهو يدافع تقليديـا عن التبادل الحر وعن خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والموضوعان خطان أحمران للرئيس الأميركي الذي ينتهج الحمائية وأخرج بلاده من اتفاق باريس حول المناخ.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 28-6-2019
رقم العدد : 17011

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب