إسقاط «مسيّرة» تركية في مطار معيتيقة… الجيش الليبي يعلن التعبئة والنفير: لا حل سياسياً قبل طرد الإرهابيين
تتخذ العمليات العسكرية في طرابلس ومحيطها منحى مختلفاً، وذلك بعد التهديدات التركية المتواصلة بالتدخل لمصلحة الإرهابيين، حيث أعلن مصدر أن وحدات الجيش الوطني الليبي تنوي شن غارات جوية مكثفة على أهداف في العاصمة طرابلس، داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية في المدينة.
ونقل المصدر عن آمر غرفة عمليات سلاح الجو في الجيش الوطني إطلاق عملية جوية تحت تسمية عاقبة الغدر، قائلاً: إن الجيش استنفد كل الوسائل التقليدية في الحرب، وتابع: بعد عمليات الخداع والغدر التي حصلت مؤخرا، باشرت القوات الجوية الليبية تنفيذ ضربات جوية قوية ومحكمة على مواقع مختارة ومُنتقاة بدقة في طرابلس.
من جهة ثانية قال آمر القوات الجوية إنه تم استهداف طائرة مسيرة تركية في مطار معيتيقة كانت ستتحرك لقصف قواته في المحاور، وأكد أن الإصابة كانت دقيقة جدا.
بدوره أضاف الجيش الليبي في تدوينة أخرى، أن المقاتلات استهدفت طائرة تركية من طراز بيرقدار أثناء إقلاعها، ودمرتها بمهبط القسم العسكري بقاعدة معيتيقة العسكرية، وأشارت التدوينة إلى أن هذه الطائرة تم تجهيزها لاستهداف مواقع القوات المسلحة، في حين أكد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي أن القوات الجوية دمرت طائرة تركية مسيرة بدون طيار في مطار معيتيقة.
وقالت إدارة المطار، في تدوينة على موقع فيسبوك، إن الملاحة الجوية بالمطار المذكور توقفت إلى إشعار آخر إثر استهدافه بضربة جوية.
في هذه الأثناء أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح حالة التعبئة والنفير العام في كامل البلاد، ردا على التهديدات التركية باستهداف الجيش الوطني، مؤكداً أنه لن يكون هناك حل سياسي ودستوري في البلاد قبل طرد المجموعات المطلوبة محليا ودوليا من العاصمة طرابلس.
وأكد صالح أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هو المسؤول عن حماية الدستور والدولة من التدمير وإسقاط المؤسسات الشرعية وحماية حقوق وحرية المواطنين، والثروة الليبية المتمثلة بالنفط وتحريرها وحراستها وضمان تصديرها، مشيراً إلى أن التدخل الدولي أصبح ضرورة لوضع الأمور في نصابها، لتوزيع دخل النفط على جميع الليبيين بعدالة، وتحقيق التنمية المطلوبة ومتطلبات الناس، وبين أن إيرادات ومداخيل النفط تذهب إلى البنك المركزي الذي هو تحت ما يسمى حكومة الوفاق الوطني، وهي بدورها مرتهنة للإرهابيين والفصائل المسلحة، وتغدق عليهم الأموال وتستأجر المرتزقة وتوزع الدخل على متزعمي الإرهابيين.
وبخصوص مدينة غريان، قال صالح إنه عندما دخل الجيش الوطني المدينة وضواحيها، لم تحصل أي مقاومة، بل تعاون جميع الأهالي مع الجيش، وعليه لم يقم الجيش بوضع أي قوات تهاجم المدينة، لكن اختراقا حصل وهجمت فصائل مسلحة على المدينة وأعدمت جميع الجرحى بالمستشفى وعددا من المواطنين الذين أظهروا دعمهم للجيش، الأمر الذي لا يقبله ولايقره دين ولا عقل ولا أخلاق أي إنسان في الدنيا.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014