علق العمل بمعاهدة الصواريخ رداً على الانتهاك الأميركي… بوتين: رفض بعض الدول قبول تعددية الأقطاب يؤدي إلى المواجهة
رداً على انسحاب واشنطن من المعاهدة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما فدراليا لتعليق العمل بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وجاء في نص المرسوم: يعلق العمل بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي وقعها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في واشنطن في 8 كانون الأول عام 1987.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في شباط الماضي تعليق التزامات بلاده بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة عام 1987 على أن تنسحب منها بشكل كامل خلال ستة أشهر بينما أكدت روسيا أن الاتهامات الأميركية لها بانتهاك المعاهدة لا أساس لها من الصحة.
من جانب آخر أكد الرئيس بوتين أن العالم يواجه مخاطر حقيقية أهمها الإرهاب، داعيا إلى البحث عن حلول مشتركة عبر الحوار ومنتقداً عدم استعداد بعض الدول لقبول انتقال العالم المعاصر إلى نظام متعدد الأقطاب.
وقال بوتين خلال المنتدى الدولي لتطوير العمل البرلماني المنعقد في موسكو: إن تحول العالم إلى تعددية الأقطاب شيء بديهي وإن تعنت بعض الدول في عدم قبول هذه الحقيقة يقود إلى مواجهات، مشيرا إلى أن أهمية العمل البرلماني تكمن في توحيد الجهود والبحث عن نقاط التواصل والثقة بين الشعوب المختلفة ما يمهد للوصول إلى اتفاقات وفتح آفاق جديدة لمكافحة الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات والحفاظ على الأمن والتخلص من العوائق التي تمنع النمو الاقتصادي العالمي.
وشدد بوتين على دور المنتدى في التعاون والحوار بين البرلمانات العالمية عبر تبادل الآراء وتعزيز الثقة للبحث عن الفهم المشترك وخاصة في ظل وجود تحديات كبيرة ومخاطر حقيقية جمة.
ولفت بوتين إلى أهمية حق الشعوب في تقرير مصيرها والحوار بين الدول والبحث عن حلول مشتركة للازمات في العالم مؤكدا أن العمل في المجال التشريعي يفتح الإمكانيات لتطوير القاعدة القانونية على المستويين الإقليمي والمحلي.
كما انتقد الرئيس الروسي محاولات احتكار الفضاء المعلوماتي العالمي ومزاعم امتلاك الحقيقة المطلقة، موضحا أن لجوء بعض الدول إلى فرض الرقابة الصارمة ومنع الآخر من الإدلاء برأيه يناقض وبصورة واضحة القيم الديمقراطية ومبدأ حرية التعبير والتقاليد البرلمانية التي تقتضي بطبيعتها احترام رأي الآخر وموقفه.
وفي سياق آخر أعلن الجيش الروسي أنه يراقب المدمرة الإنكليزية «دونكان» وفرقاطة البحرية الكندية «تورونتو» اللتين دخلتا البحر الأسود.
ونقلت سبوتنيك عن مركز قيادة الدفاع الوطني الروسي قوله إن هذه السفن تتم مراقبتها من قبل السفينة المضادة للغواصات «كاسيموف» وسفينة الحراسة «بيتليفي» فيما تعمل إضافة إلى ذلك في المناطق المحددة الطائرات التابعة للطيران البحري وأنظمة الصواريخ الساحلية «بال» و»باستيون» وكذلك يتم إجراء تتبع إلكتروني لاسلكي.
وتم إرسال السفن الحربية التابعة للناتو «دونكان» و»تورونتو» إلى أوكرانيا من أجل المشاركة في المناورات المشتركة الأمريكية الأوكرانية «نسيم البحر 2019» كما وصلت في وقت سابق المدمرة الأمريكية «كارني» إلى أوديسا من أجل هذا السبب أيضا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016