رغم حملة التصعيد الأميركية والغربية، تجاهلت إيران تحذيرات الولايات المتحدة وأوروبا وأعلنت أمس أنها ستنفذ وعدها بتخصيب اليورانيوم بدرجات تتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وأكد الرئيس حسن روحاني أن طهران ستخفض المزيد من التزاماتها النووية في السابع من الشهر الجاري، وستبدأ تخصيب اليورانيوم بالمقدار الذي تحتاجه، مشيرا إلى ان بلاده لن تكتفي بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67% بعد السابع من الشهر الجاري، بل سترفع مستوى التخصيب بداية من السابع من الشهر الجاري.
كذلك أعلن الرئيس الإيراني أنه انطلاقا من التاريخ المذكور ستتم إعادة تأهيل مفاعل «أراك» للماء الثقيل، لاستئناف إنتاج البلوتونيوم في حال لم تنفذ أوروبا التزاماتها.
وقال روحاني متوجها إلى الدول الأخرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق «المانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا»: إذا أردتم التعبير عن الأسف، فقد فات الأوان وإذا أردتم نشر بيان فافعلوا ذلك الان، وأضاف: «سنبقى ملتزمين بالاتفاق طالما أن الأطراف الأخرى ملتزمة به، سنطبق بنسبة مئة بالمئة الاتفاق حين تتصرف الأطراف الأخرى بنسبة مئة بالمئة بموجب بنوده.
وأشار روحاني إلى أن ايران تطبق «98%» من الاتفاق والأطراف الأخرى لا تطبق سوى 10%، مضيفا بالقول: انتقلوا إلى نسبة 98% وسنعود إلى الالتزام بنسبة مئة بالمئة.
وكان وزراء خارجية كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قد عبروا عن قلقهم أول من أمس وطالبوا طهران بإعادة النظر في قرارها بشأن تجاوز سقف مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب المنصوص عليه في اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي.
بدوره قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في تصريح أمس إن قوات بلاده تمكنت من كسر الهيمنة الأميركية المصطنعة في العالم، مضيفا أن الولايات المتحدة باتت تخشى نشوب حرب مع إيران.
وأضاف سلامي أن العدو لم يعد قادرا على تنفيذ الخيار العسكري ضد إيران، مع رفضها للمفاوضات، مؤكدا أن إيران أغلقت الطريق أمام الخيار العسكري على واشنطن.
وأشار إلى أن حاملة الطائرات الأميركية توقفت على بعد 200 ميل من مضيق هرمز لأنها تخشى من الأسلحة السرية التي تمتلكها طهران.
في الأثناء أكد وزير الخارجية الإيرانية أن اعتداءات الولايات المتحدة ضد بلاده لم تبدأ في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي تغريدة نشرها عبر صفحته على موقع «تويتر»، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 31 لإسقاط الولايات المتحدة طائرة ركاب إيرانية في الرحلة 655، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها وطاقمها وعددهم 290 شخصا، أدان ظريف الهجوم وكتب: قبل 31 سنة في مثل هذا يوم أسقطت بارجة أمريكية طائرة الركاب (IR655) فوق مياه إيران الإقليمية.
وأضاف أن الولايات المتحدة قتلت جميع ركاب الطائرة وطاقمها الـ 290، ومن بينهم 66 طفلا.
وبين ظريف في تغريدته أن اعتداءات واشنطن ضد إيران لم تبدأ في عهد دونالد ترامب.
وأردف قائلا: إن التحلي بالشجاعة والنظرة المستقبلية من شأنه أن ينهي اعتداءات «فريق ب» المتعطش للحرب.
وفي سياق مواز نقلت وكالة «فارس» عن مسؤول إيراني أن نحو 840 رحلة طيران أجنبية تعبر أجواء إيران يوميا، وأشار إلى وجود زيادة في الطلب على عبور الأجواء، وذلك بعد انحسار التوترات في الخليج.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، سياوش أمير مكري أمس أن الرحلات الجوية عبر أجواء إيران شهدت انخفاضا على مدى عدة أيام بعد تحذيرات من إدارة الطيران الفدرالية الأميركية على أثر إسقاط إيران الطائرة المسيرة الأميركية، إلا أنها عادت للزيادة مجددا بعد انحسار التوترات في المنطقة.
ولفت إلى أن شركات الطيران تدرك سلامة أجواء إيران، وجدواها الاقتصادية وقصر المسافة، لذلك عادت حركة الطيران لوضعها الطبيعي مجددا، متوقعا أن يعود حجم الرحلات لما كان عليه قبل شهر.
وشدد المسؤول على أن إيران لم تفاوض أي شركة طيران أجنبية لإقناعها بالتحليق في الأجواء الإيرانية، فضلا عن أنها لم تقدم أي محفزات لهذه الشركات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016