عشرات الأسر المهجرة تعود من «الركبان» ومخيمات اللجوء في الأردن…دمشق وموسكو: واشنطن تعرقل عودة المهجرين.. ومرتزقتها الإرهابيون يحتجزون آلاف المدنيين رهائن
أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أنه بفضل الجهود المشتركة السورية والروسية عاد عشرات الآلاف من المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ومرتزقتها من الإرهابيين عرقلة عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم.
وأشارت الهيئتان في بيان مشترك لهما أمس إلى أنه بفضل الجهود المشتركة السورية والروسية تم التوصل إلى نتائج جدية حول تهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى أماكن سكنهم حيث تم النهوض بجميع المرافق الخدمية في الاقتصاد والتجارة وتأمين فرص عمل جديدة وبدأ الناس يستعدون للعمل والتلاميذ والطلاب يعودون إلى مقاعد الدراسة بالتوازي مع تأمين المساعدات الطبية للسكان وإعادة إعمار الإرث الحضاري الثقافي للبلاد.
وجدد البيان التأكيد على أن واشنطن وبعض الدول الغربية لا ترغب في الاعتراف بمنجزات الدولة السورية في موضوع إعادة الحياة السلمية والطيبة لشعبها وتعرقل عملية عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم لأهداف خاصة بهم.
ولفت البيان إلى انتهاك الولايات المتحدة جميع الحقوق والقوانين الدولية بشكل مباشر في المناطق التي تحتلها قواتها في سورية فيما لا يزال الوضع كارثيا في مخيمي الهول والركبان بسبب امتناع الجانب الأميركي عن اتخاذ أي إجراءات وتدابير لوضع حد لأزمة المهجرين المحتجزين هناك.
وأشار البيان إلى وجود أكثر من 28 ألف مهجر محتجز في مخيم الركبان في ظروف كارثية حيث يعتبرون بمثابة رهائن للفصائل الإرهابية المسلحة المسيطر عليها من قبل الأميركيين والتي تطلب ما يقارب 1500 دولار أميركي من كل عائلة مقابل الخروج.
وجدد البيان مطالبة قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف إيقاف الممارسات الإجرامية للمجموعات الإرهابية هناك وتأمين خروج المهجرين من الركبان بدون أي عوائق أو شروط.
ولفتت الهيئتان إلى أن واشنطن والدول الغربية يسعون إلى التهرب من مسؤولياتهم عن جرائمهم في سورية في حين تستمر الدولة السورية بالقيام بدورها في تهيئة الظروف المقبولة للعيش وضمان الأمن لجميع المواطنين العائدين.
وختمت الهيئتان بيانهما بالتأكيد على أن الطريق الوحيد لنهوض سورية يكمن عبر القضاء على الإرهاب بشكل كامل وتحرير كل الأراضي السورية المحتلة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وعودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
إلى ذلك وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة السوريين المهجرين بفعل الإرهاب عادت أمس دفعة جديدة من الأسر المهجرة من مخيم الركبان بمنطقة التنف بعد سنوات من الاحتجاز والتهجير القسريين بفعل الإرهاب وقوات الاحتلال الأمريكي ومجموعات إرهابية تدعمها تنتشر في المخيم ومحيطه.
وذكر مراسل سانا أن عشرات السوريين وصلوا إلى ممر جليغم بريف حمص الشرقي تقلهم سيارات خاصة مع أمتعتهم قادمين من مخيم الركبان وتم استقبالهم من قبل الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات الميسرة من تسجيل الأسماء واستكمال البيانات الشخصية للعائدين.
وأشار المراسل إلى أن النقطة الطبية ومتطوعين من الهلال الأحمر قدموا للعائدين مساعدات طبية وغذائية لإعانتهم على تحمل الطقس الحار ومشاق السفر ريثما يتم إيصالهم بيسر عبر حافلات خصصتها محافظة حمص إلى مراكز الإقامة المؤقتة تمهيدا لإعادتهم إلى مناطق سكنهم الدائمة بعد تطهير الجيش العربي السوري مناطقهم من الإرهاب.
وفي تصريحات لمراسل سانا أشارت سميرة شبلي إلى الواقع الصحي المزري للقاطنين في المخيم حيث يعاني أغلب الأطفال من العديد من الأمراض نتيجة نقص الطبابة واللقاحات والأدوية مبينة أن الدولة السورية أرسلت منذ أشهر مساعدات من بينها لقاحات ودواء.
من جانبه لفت خالد محمود إلى أن الوضع بمخيم الركبان ينذر بكارثة إنسانية لم يسجل لها التاريخ مثيلا بسبب الضغوط والعراقيل التي تضعها القوات الأميركية ومرتزقتها بمنطقة التنف ومنع القاطنين من مغادرة المخيم والعودة إلى حياتهم الطبيعية بينما بين أحمد خلف أن مياه الشرب التي كان القائمون على المخيم يزودون بها الأهالي تسبب له ولسكان المخيم العديد من الأمراض.
كما أوضح أنس عبود وخالد سليمان الحمد أن هناك فرقا كبيرا بين الحياة المأساوية في المخيمات والحياة خارجه وانهما كانا يشجعان بعضهما على العودة إلى قريتيهما اللتين طهرهما الجيش العربي السوري من الإرهاب.
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016