«الركبــان»رهـــين إرهاب أميــــركا وشــــاهد علــــى فظائعهــــا..ابتــــزاز وانتهاكـــات إنسانيـــة ضـــد نازحيـــه تمارســـه أذرعهـــا الإجراميــــة

خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية لم تتوان واشنطن عن توسيع مساحة شرورها ورفع منسوب بلطجتها، ولم تبق وسيلة قذرة إلا واستخدمتها بهدف تهجير السوريين وتنفيذ أجندات اطماعها ومصالحها الاستعمارية.
فقد بات واضحاً للجميع ان واشنطن لا تكترث بموضوع حقوق الإنسان الذي تتخذه مطية للتدخل السافر في شؤون الدول والشعوب تحت شعارات «إنسانيتها» الزائفة لتحقيق غاياتها الدنيئة في ظل غياب ملحوظ لدور المنظمات الدولية وانصياع الأمم المتحدة للتعليمات والأوامر الأميركية، والأزمة الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان الصارخ في مخيم الركبان خير شاهد ودليل على البلطجة الأميركية والتي تتضح باستمرارها في منع مرور المدنيين والمساعدات الإنسانية للمخيم إضافة إلى الابتزاز والترهيب الذي تمارسه أدواتها بحق محتجزي المخيم.
ففي تأكيد جديد على الوجه القبيح للسياسة الأميركية في العالم تستمر واشنطن باحتجاز أهالي مخيم الركبان عبر مجموعات إرهابية تابعة لها كتنظيم داعش وغيره والتي تنتشر في المخيم الموجود في منطقة التنف، بين سورية والعراق والملاصق للحدود الأردنية، الذي تحتله قوات أميركية وتحتجز فيه عشرات آلاف المهجرين السوريين منذ أكثر من خمس سنوات في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد في متطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغيرها.
وقد ذكرت العديد من التقارير أن حركة مرور وسائط النقل محظورة على أرض الركبان، ويُمنع قاطنو المخيم من مغادرته عبر أي مخرج وأشارت التقارير إلى أنه وبدعم مباشر من القوات الأميركية، شكّلت الجماعات الارهابية المسلحة الخاضعة لهم، بزعامة التنظيم الإرهابي «مغاوير الثورة»، لمنع خروج النازحين، «ما يسمى بالشرطة المحلية في الركبان ووضعت قائمة من المحظورات، وعقوبات قاسية على من ينتهكها من السكان.
وشبه العديد من المراقبين سياسة واشنطن في مخيم الركبان بسياسة معسكرات الاعتقال المنسية منذ زمن طويل وأكد المراقبون إن الولايات المتحدة الأميركية مازالت تنظر إلى هذا المخيم على أنه إحدى الأوراق التي يمكن أن تشتغل عليها في المنطقة، نظراً لخسائرها في الملف السوري عسكرياً وسياسياً ولذا هي تنصّلت من تعهداتها التي قطعتها لروسيا بإخلاء المخيم من النازحين المحتجزين قسراً بفعل البلطجة الأميركية وترهيب أدواتها الإرهابية ما فاقم تدهور الوضع الإنساني المأساوي في المخيم الذي تتخذه واشنطن درعاً بشرياً لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في المنطقة.
وأشار المراقبون إلى أن الدولة السورية تنظر إلى هذا الموضوع على أنه إنساني، وأن سكانه مختطفون، لذا سعت أكثر من مرة لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية من خلال الصليب الأحمر الدولي، وبمتابعة من روسيا ولكن الولايات المتحدة كانت تمنع ذلك.
في المقابل أشارت روسيا إلى أن واشنطن تعمل على تضليل اللاجئين حول استحالة مغادرة المخيم عبر نشر مجموعة من الأكاذيب والفبركات لثنيهم عن العودة.
كما أكدت مجدداً الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أنه بفضل الجهود المشتركة السورية والروسية عاد عشرات الآلاف من المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ومرتزقتها من الإرهابيين عرقلة عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم.
وجددت الهيئتان التأكيد على أن واشنطن وبعض الدول الغربية لا تزال تعرقل عملية عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم لأهداف مشبوهة.
وأشارت الهيئتان إلى وجود أكثر من 28 ألف مهجّر محتجز في مخيم الركبان في ظروف كارثية غير مسبوقة والتي اعتبرتهم بمثابة رهائن للفصائل الإرهابية المسلّحة المسيطر عليها من قبل الأميركيين والتي تطلّب ما يقارب 1500 دولار أميركي من كل عائلة مقابل الخروج.
هذا ويعتبر مخيم الركبان نموذجاً لأبشع أنواع التسلط والإجرام الذي يمارس على المدنيين، من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والمجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لها في منطقة الجنوب السوري على الحدود مع الأردن.
ويقع مخيم الركبان شرقي سورية في التنف، وهو تحت سيطرة القوات الأميركية، ويتواجد فيه نازحون سوريون يعانون الأمرّين في ظروف صعبة وغير إنسانية، مع غياب المنظمات الدولية وتجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم .

رصد وتحليل – الثورة:
التاريخ: الجمعة 5-7-2019
الرقم: 17017

 

 

آخر الأخبار
تربية القنيطرة تنجز تصحيح 6 مواد بشهادة التعليم الأساسي برنامج تدريبي للّقاح الوطني الموسّع في القنيطرة حشرة بسيلا.. آفة خطيرة تضر بحمضيات طرطوس تعزيزاً للشراكات التعليمية.. "التربية" تبحث التعاون مع شبكة الآغا خان انطلاق فعاليات المدرسة الصيفية الدولية للذكاء الصنعي الطبي افتتاح أعمال اللجنة الوزارية الأردنية - السورية المشتركة في عمّان يُحقّق فرصَ عمل وجدوى اقتصادية.. تدوير أنقاض الأبنية المُدمَّرة يخفف كلفة البناء عندما تحدث جولات المسؤول فرقاً.. جولة للوزيرة تغلق مركز الكسوة لتأهيل المتسولين للمخالفات   الهاتف الأرضي في ريف دمشق.. بين فوضى الأسلاك وصمت المسؤولين من دمار الحرب إلى أمل الإعمار.. الزبداني.. سياحة على أنقاض الحرب " العرايس" في حلب بلا إنترنت.. كابلات مسروقة ومؤسسات غائبة.. من يتحمّل المسؤولية؟ تركيا: سنواصل دعم جهود تعزيز الاستقرار وتحقيق المصالحة في سوريا بين الإعلان والتنفيذ.. هل ينجح المصرف الصناعي في إنعاش المشاريع؟ جدل عقود الإيجار مستمر.. محمد الحلاق لـ"الثورة": لم يصدر أي قرار رسمي أطفال اللاجئين السوريين العائدين يواجهون صعوبات في تعلم لغتهم الأم خطوط نار خضراء في غابات الساحل مفوضية اللاجئين وجمعية كويتية توقعان اتفاقية لتمكين السوريين العائدين خالد أبو دي لـ"الثورة": الاتفاقية مع أذربيجان تطوير مباشر لقطاع الطاقة اهتمام أوروبي متزايد لتعزيز العلاقات مع دمشق.. وسوريا تطمح لشراكات استراتيجية تأجيل اجتماعات اللجنة الفنية السورية -الأردنية للمياه إلى آب المقبل