ما بين السطور.. زخم كبير!

من الناحية الشكلية يبدو اتحاد كرة القدم غارقاً إلى أذنيه في تحضير أربعة منتخبات، دفعة واحدة للمشاركة في استحقاقات وتصفيات قارية ودولية باتت على الأبواب، وشغوفاً بتهيئة أفضل الظروف وأنسب المناخات، بغية تحقيق إنجاز يمسح به آثار الانتكاسات والإخفاقات المتتالية التي منيت بها كرتنا في السنوات العجاف بعد وصوله إلى قناعة راسخة بأفضلية المدرب المحلي على «الخواجة» في أعقاب تجارب قاسية ودروس مريرة.
ولا شك في أن تقييم عمل الاتحاد والحكم على أدائه من حيث النجاح أو الفشل أو الاكتفاء بتسيير شؤون اللعبة يمر من بوابة المنتخبات عموماً، والمنتخب الأول على وجه الخصوص، بينما يبدو تنظيم المسابقات المحلية من دوري وكأس وللفئات العمرية جميعها مجرد عمل إداري بحت وروتيني يستطيع النهوض به أي اتحاد كان؟!وعلى ضوء ذلك دخل هذا الاتحاد، الذي جاء لإكمال دورة انتخابية سابقة في تحدٍ مع ذاته أولاً ومع الآخرين ثانياً، وفي محاولة منه لتصحيح المسار وتقويم الاعوجاج وإضافة زخم جديد إلى عملية بناء اللعبة التي يتحدث عنها المعنيون على الرغم من بقاء الأسس والمعايير والمنطلقات على حالها، والتغيير الذي يطول الشكل ولا يتعدى إلى المضمون!! وربما كانت الإنجازات المنشودة والمأمولة أفضل دعاية انتخابية لهذا الاتحاد في الدورة القادمة التي باتت قريبة إلى حد ما.
في المجمل يبدو المهم أن تستفيق كرتنا من كبوتها التي طالت، وأن تستعيد منتخباتنا عافيتها وألقها المفقودين بغض الطرف عن اللائحة الاسمية لاتحاد اللعبة، وهذه الآمال لا تبدو بعيدة المنال أوعصية على التجسد، إن اقترنت الإرادة والتصميم المخلصين بالعمل الجاد والدؤوب القائم على العلم والتخطيط والمعرفة، وليس على الحسابات والأهواء الشخصية.

مازن أبو شملة
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018

 

 

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز