بسبب المذكرات المسربة للسفير البريطاني… واشنطن ترفع حدة التوتر .. ولندن تطالبها التعامل باحترام

 

منذ نشر مذكرات دبلوماسية مسربة انتقد فيها السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة كيم داروش بشدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا توترا ملحوظا، يزيد من حدته خروج ترامب عن إطار الدبلوماسية في الرد على الحكومة البريطانية، التي طالبت بإبداء المزيد من الاحترام.
فقد واصل ترامب هجماته الحادة على السفير البريطاني في واشنطن ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد نشر مذكرات دبلوماسية مسربة تتضمن انتقادات حادة وجهها السفير البريطاني لإدارة ترامب.
ووصف الرئيس الأميركي أمس السفير البريطاني في واشنطن بأنه شخص غبي جدا، وكرر هجماته أيضا على تيريزا ماي لعجزها عن إنجاز مفاوضات بريكست واصفا الوضع بأنه كارثة.
وكان ترامب أعلن أول من أمس أن الولايات المتحدة لن تجري بعد الآن اتصالات مع السفير لكن تيريزا ماي سارعت إلى التعبير عن دعمها لداروش.
وعاود ترامب هجماته صباح امس على تويتر فكتب أن السفير الغريب الأطوار الذي أرسلته بريطانيا إلى الولايات المتحدة ليس شخصا يثير إعجابنا، انه شخص غبي جدا.
وبعد أن أكد انه لا يعرف داروش اضاف انه سمع بانه أحمق ومغرور.
وعاد ترامب أيضا إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مضيفا: لقد قلت لتيريزا ماي كيف يمكنها ان تبرم مثل هذا الاتفاق لكنها قامت بذلك على طريقتها السخيفة- عاجزة عن إنجاز ذلك، إنّها كارثة!.
وداروش هو أحد الدبلوماسيين الأكثر خبرة في واشنطن التي وصل إليها في كانون الثاني 2016 قبل فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وفي المذكرات الدبلوماسية التي نشرتها مساء السبت صحيفة «مايل أون صنداي» البريطانية وصف السفير البريطاني خصوصا الرئيس الأميركي بانه غير كفؤ وانه شخص غير مستقر.
و أكّدت حكومة تيريزا ماي دعمها الكامل لسفيرها في واشنطن، وذلك إثر إعلان ترامب أنّه لن يتعامل معه بعد الآن.
ووصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت تصريحات ترامب حول السفير البريطاني بأنها قليلة الاحترام وخاطئة.
وأكد هانت في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» أنه إذا فاز في الانتخابات وأصبح رئيسا للوزراء، فإن السفير البريطاني لدى واشنطن سيبقى في منصبه.
وكتب هانت موجها حديثه لترامب إن الأصدقاء يتحدثون بصراحة أحيانا، لذلك سوف أتحدث، هذه التعليقات قليلة الاحترام وخاطئة بحق رئيسة وزرائنا وبلادنا، الدبلوماسيون الأميركان يعطون رأيهم الخاص لوزير الخارجية مايك بومبيو، وكذلك يفعل دبلوماسيونا.
وأضاف هانت: قلت سابقا إن تحالف بريطانيا والولايات المتحدة هو الأعظم في التاريخ، وأنا أوافقك، لكن الحلفاء يحتاجون لمعاملة بعضهم البعض باحترام، كما تتعامل معك دائما رئيسة الوزراء تريزا ماي، متابعا: السفراء يعينون من قبل الحكومة البريطانيةـ وإذا أصبحت رئيسا للوزراء فسفيرنا سيبقى في منصبه.
وقال متحدّث باسم الحكومة بدوره إن السفير لا يزال يحظى بدعم رئيسة الوزراء الكامل، كما أكّد المتحدث أنّ «المملكة المتّحدة لها علاقة خاصة ودائمة مع الولايات المتحدة، تستند إلى تاريخنا الطويل والتزامنا القيم المشتركة، وستظل الحال كذلك».
وأعرب دبلوماسيون بريطانيون عن قلقهم أن يؤدي نشر ما وصفته الحكومة البريطانية بتقييمات داروش «الصريحة وغير الملطّفة» إلى إحجام الدبلوماسيين الآخرين عن إرسال هكذا برقيات صريحة.
وكالات – الثورة

التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية