أوضح الدكتور محمد هيثم الحسيني مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) لـ (الثورة) أن مخابر الهيئة تعتبر من الأقسام الأساسية الخدمية، وأن عمل المخبر ينعكس إيجاباً على أداء المشفى، مبيناً أن الإدارة تعمل وبحرص شديد على توفير المواد بشكل مستمر بما يحقق مصلحة العمل وحاجته. مشيراً إلى أهمية التعرف على أحدث العلوم المخبرية السريرية والعمل على تطوير أساليب الممارسة ومتطلبات جودة العمل المخبري ومراقبة نوعية الكواشف المخبرية الموجودة بما ينعكس إيجاباً على الخدمات الصحية وجودتها والمزاوجة بين الجانبين السريري والمخبري وتحقيق التكامل بينهما، لافتاً إلى أن مخبر الهيئة يضم عدداً من الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة التي تنجز عدداً كبيراً من التحاليل في آن واحد وبدقة عالية بما يضمن تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ونوعيتها.
من جانبها أوضحت الدكتورة شذا العجي رئيس قسم المخابر في الهيئة أن مخابر الهيئة تعتبر من أكثر الأقسام الحيوية في المشفى من حيث حجم العمل والخدمات المتنوعة والتحاليل النوعية التي تقدمها المخابر، وذلك تماشياً مع الازدياد المتسارع والكبير في أعداد المراجعين للمشفى بشكل عام وللمخابر بشكل خاص، وذلك رغبة من المواطنين والمرضى في الحصول على خدمات جيدة وبتكلفة بسيطة، حيث لا تتعدى تكلفة التحليل ربع قيمته في المخابر الخاصة تقريباً، والالتزام الكامل بنصف التسعيرة، الصادرة عن وزارة الصحة.
وأشارت الدكتورة العجي إلى أن إدارة المشفى تعمل باستمرار على تشجيع تطوير العمل واستحداث أقسام جديدة والتوسع بالأقسام الموجودة، وإدخال أجهزة حديثة باستطاعات عمل عالية تتناسب وحجم العمل وعدد التحاليل اليومية المطلوبة، وأنه قد تم تطوير العمل في جميع الأقسام وأدخلت أجهزة تحليل كيماوي آلي وشوارد في قسم الكيمياء وجهاز هرمونات حديث وجهاز زرع دم وأجهزة دمويات وتخير. لافتة إلى أنه تم العمل على إدخال جهاز رحلان كهربائي لخضاب الدم وبروتينات الدم منذ بداية العام، وهو من التحاليل التشخيصية النوعية الممتازة، ويوجد في المخابر قسم لمراقبة جودة التحاليل باستمرار وتطبيق المعايير العلمية الدقيقة للحصول على أفضل النتائج وأدقها.
وأشارت د. العجي إلى أن المخابر تملك فريق عمل مخبري من اختصاصيين وفنيين مخبريين من ذوي الكفاءة العالية جراء الخبرة الطويلة، ولكن بسبب التقاعد النظامي والتقاعد الصحي وبعض الظروف الخاصة، فإن المخابر تعاني حالياً من نقص في عدد العاملين.. الأمر الذي يسبب ضغطاً شديداً على باقي الفريق.
وأضافت ربما تكون الشكوى التي يعاني منها المواطنون هي ضيق مساحات العمل المخصصة لعمليات سحب الدم وتسجيل التحاليل ومحاسبة المشفى بسبب ضيق المكان، لكن إدارة المشفى تعمل حالياً على دراسة استحداث غرف منفصلة لسحب الدم تابعة للمخابر لتخفيف الضغط والازدحام.
كما يقوم قسم المخابر بتدريب المقيمين لاختصاص التشخيص المخبري والمساعدين الفنيين في قسم المخابر وخريجي كلية العلوم الطبيعية، مشيراً إلى أنه يتم تزويد أقسام المشفى بالتعليمات اللازمة لشروط سحب الدم وكيفية وضعه في الأنابيب الخاصة، إضافة إلى تزويد المرضى بتعليمات أخذ العينة (الصيام – توقيت العينة -تناول الصادات).
موضحة أن تطبيق نظام الأتمتة تأخر لأسباب فنية خاصة بالمشفى، علماً بأن أتمتة عمل المخابر ستوفر الكثير من الجهد والوقت والماديات وسيؤمن وصول التحاليل ضمن شبكة داخلية إلى جميع أقسام المشفى، وتقوم إدارة المشفى حالياً بالتدريج بتطبيق نظام الدور والانتظار في أقسام العيادات والمخابر أملاً في تخفيف الازدحام.
دمشق – عادل عبد الله
التاريخ: الخميس 11-7-2019
رقم العدد : 17021