بريطانيا ترفع حدة التوتر بادعاءات كاذبة.. وأميركا تتماهى وتحرض.. إيران تنفي مزاعم لندن: لم نتعرض لأي سفينة.. ومستعدون للمواجهة إلى أبعد حد

 

رقعة التوترات تتصاعد في الخليج بسبب الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد إيران، كان آخرها مزاعم بريطانية وأميركية باقتراب زوارق إيرانية من ناقلة نفط بريطانية الأمر الذي نفته إيران جملة وتفصيلا، حيث رفض الحرس الثوري هذه المزاعم موضحا في بيان صدر أمس أن دوريات قواته البحرية تواصل واجباتها بشكل اعتيادي وتمارس مهامها بدقة ولم تواجه أي سفينة أجنبية بما فيها السفن البريطانية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأصدرت المنطقة الخامسة للقوات البحرية في الحرس الثوري، بيانا أوضحت أنه في حال وجود أوامر بإيقاف ناقلات نفط في مياه الخليج فإن القوات البحرية في الحرس الثوري قادرة في نطاقها الجغرافي على تنفيذ تلك المهمة من دون تردد وبحزم وبسرعة، في حال صدور أوامر بذلك.
وكانت بريطانيا قد زعمت أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل السفينة البريطانية «هيريتدج» في مضيق هرمز، وقال ممثّل عن الحكومة البريطانية إن الفرقاطة «مونتروز» أصدرت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها.
بدوره قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني علي فدوي إن بريطانيا ستندم على إيقافها ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق، وإن طهران ستعلن عن رد بالمثل على إيقاف ناقلة النفط.
وأوضح فدوي أن ناقلة النفط التي تم إيقافها مستأجرة ومحملة بالنفط الإيراني، موضحا أن ذلك لا يحتاج إلى قوة بل هو حماقة بكل المقاييس تتمتع بها الإدارتان في أميركا وبريطانيا.
وأضاف أن العدو يخطط يوميا لتوجيه ضربة للثورة الإيرانية، لكنه لا يجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة تجاه إيران.
من جهته دعا مجلس خبراء القيادة في إيران الحكومة إلى اتخاذ رد مناسب على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق، مضيفا أن الرد يجب أن يكون متناسبا مع نهج مقاومة أميركا وبريطانيا.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن المزاعم بشأن محاولة طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج تهدف إلى تغطية نقاط ضعفهم، مشددا على أن بلاده ستثبت مرة أخرى أن أميركا غير قادرة على فعل شيء ضدها.
وقال ظريف في كلمة له أمس: الأميركيون باتوا في عزلة على الساحة السياسية في العالم وفشلوا حتى بالحصول على بيان من سطر واحد من رئيس المجلس في اجتماع لمجلس حكام الوكالة حيث اعتقدوا أنهم يستطيعون إدانة إيران من خلال تشكيل هذا الاجتماع.
من جهة ثانية قال ظريف إن إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد أميركي إلى أبعد حد وهي دولة قوية ولديها كل الجاهزية لذلك.
وأضاف ظريف في حوار مع قناة الميادين: لا نسعى إلى الحرب والتوتر والصدام لكن إذا واجهونا فحتما سيتلقون ردا محكما، مشيرا إلى أن الفرنسيين يسعون إلى إيجاد طريق حل من أجل خفض التوتر، ويسعون لكي تضع أميركا العقوبات جانبا ونجاحهم متعلق بمدى تعاون الأميركيين.
ورحب وزير الخارجية الإيراني بأي جهد لإعادة الاتفاق النووي إلى مرحلته التنفيذية باعتباره منجزا دوليا، مشيرا إلى أنه في حال وقف العقوبات الأميركية أو تنفيذ الأوروبيين التزاماتهم فإن كل إجراءاتنا قابلة للعودة عنها.
وبقصد رفع حدة التوتر علقت القيادة المركزية الأميركية على الاتهامات البريطانية لإيران بمحاولة اعتراض ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأكدت أن حرية الملاحة تتطلب حلا دوليا.
وقالت القيادة المركزية في بيان أمس: نحن على علم بمحاولات التدخل في مرور السفينة البريطانية التي تحمل علم المملكة المتحدة بالقرب من مضيق هرمز، مضيفة: تتطلب التهديدات لحرية الملاحة الدولية حلا دوليا، يعتمد الاقتصاد العالمي على التدفق الحر للتجارة، ويتعين على جميع الدول حماية والحفاظ على هذه الركيزة الأساسية للازدهار العالمي على حد تعبيرها.
وفي موسكو أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو من الوضع الذي نشأ في مضيق هرمز، مشيرا إلى ازدياد خطر المواجهة في هذه المنطقة.
وقال ريابكوف للصحفيين أمس: إن الوضع هناك يثير القلق للغاية ونعتقد بأن خطر المواجهة المباشرة في حقيقة الأمر ازداد في الآونة الأخيرة لحد أن التنبؤ بكيفية تطور الأحدث غدا يزداد صعوبة، وأضاف: وسبب ذلك مفهوم وهو الخط المتعمد لواشنطن الهادف لتصعيد التوتر للوضع حول إيران.
ووصف ريابكوف احتجاز بريطانيا لسفينة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق بأنه أمر مشين لا يتفق مع مقتضيات القوانين الداخلية للاتحاد الأوروبي.
وتابع: إنه أمر شائن أن تنفذ بريطانيا بصفتها حليفا قريبا للولايات المتحدة وبالتعاون مع سلطات جبل طارق عملية لا تتفق مع مقتضيات القانون الدولي والقوانين الداخلية للاتحاد الأوروبي على حد سواء، ومع ذلك تحاول لندن إلقاء المسؤولية عن تصعيد الوضع على عاتق طهران.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 12-7-2019
الرقم: 17022

 

 

 

 

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها