الثورة- ريم صالح:
مع اشتداد هطول الأمطار، تتعرض الخيام التي تؤوي آلاف النازحين في مناطق عديدة من قطاع غزة، إلى أضرار جسيمة بعد تدفق مياه الأمطار بداخلها، ما يفاقم معاناة النازحين في القطاع، يأتي ذلك في وقت أكد فيه المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها من الخدمة.
وقال المكتب في بيان اليوم، ونقلته وكالة وفا: «إنه منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة كانت المستشفيات هدفاً معلناً له، حيث قام بقصفها ومحاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، ما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل».
وأضاف: «إن الاحتلال قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر صحي، واعتقل أكثر من 310 منهم، وتم تعريضهم للتعذيب والإعدام داخل المعتقلات، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة».
وأشار إلى أن الاحتلال يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل، وهي جرائم حرب وحشية مركبة، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تطورت بشكل كبير ولافت للنظر منذ أسبوعين تقريباً.
وحمل الإدارة الأمريكية وغيرها من الدول المشاركة في حرب الإبادة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بدعمهم ومشاركتهم.
من جانبها أوضحت طواقم الإنقاذ الفلسطينية، أن الخيام التي تؤوي آلاف النازحين تعرضت إلى أضرار جسيمة بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر وإتلاف أمتعتهم وأفرشتهم، مشيرة إلى أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في معظم أرجاء القطاع.
وحذرت بشدة من التداعيات الخطيرة التي تعصف بحياة النازحين، في حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار، في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي، بفعل تدمير الاحتلال للبنى التحتية، والخشية أيضا من انهيار منازل ومبانٍ ينزح فيها مواطنون فلسطينيون هي غير صالحة للسكن، وآيلة للسقوط، بسبب تعرضها لقصف الاحتلال المتواصل.
وناشدت بضرورة إنقاذ حياة النازحين في المخيمات بقطاع غزة قبل فوات الأوان، وأن تساعدهم وتمدهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء.