الثورة- سومر حنيش:
أربع جولات من عمر الدوري السوري للمحترفين، كانت كافية لإقالة ثلاثة مدربين ؟! فبعد كل خسارة تقوم إدارات الأندية، بالاتفاق أو من دونه، بإقالة المدرب الخاسر، وكأن كرة القدم لاتعترف إلا بالفوز فقط.
آخر ضحايا الإقالات كان مدرب الوثبة، معن الراشد، الذي تقدم باستقالته من منصبه، عقب الخسارة التي تعرّض لها فريقه الوثبة أمام حطين (٠-٢) أول من أمس الجمعة، على ملعب الباسل في اللاذقية، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري السوري للمحترفين، وهي الخسارة الأولى للوثبة هذا الموسم ؟! وسبقتها إقالة مدرب نادي الفتوة حامل اللقب، إسماعيل السهو، قبيل ساعات من مباراة الشرطة، بسبب سوء النتائج بعد ثلاث جولات فقط، وقاد مباراة الفتوة الأخيرة في الدوري، والتي خسرها بهدف ضد الشرطة، المعد البدني للفريق، في قرار مفاجئ آخر في دورينا الممتاز؟!
وأولى إقالات الدوري، كانت من نصيب مدرب أهلي حلب حسين عفش، الذي حقق الرقم القياسي في أسرع إقالة، بعد جولتين فقط ؟! بسبب سوء النتائج أيضاً.
وتبقى ظاهرة إقالة المدربين مستمرة في أنديتنا ومرشحة للزيادة، ما يجعل الأمر طبيعياً، كما أنه أضحى من المألوف أن يشرف على الفريق أكثر من مدرب في الموسم الواحد، حسب النظرة العامة جماهيرياً وإدارياً وإعلامياً، وأصبح المدرب الخيار الأول للتضحية به، لأن ذلك أسهل وسيلة لإرضاء الجماهير واحتواء غضبهم.
ويبقى السؤال الأبرز: هل هذه الإقالات مبنية على دراسة وضرورة فنية، أم إنها ردة فعل لإرضاء الجماهير وشماعة فشل إداري وضعف أداء اللاعبين؟